فقد شهدت منطقة القربلي بين ترهونة ومصراته مواجهات مسلحة وصفت بالعنيفة بين ميليشيات مصراته ووحدات الجيش انتهت بسيطرة تلك الوحدات على المنطقة.
سياسيا اتجهت الأنظار إلى نيويورك أين قدم المبعوث الاممي لدى ليبيا إحاطته الدورية في الجلسة المفتوحة للمجلس ومشاورات الجلسة المغلقة جلسة حضرها وزير خارجية حكومة السراج المعترف بها دوليا وتناولت آخر تطوّرات الأزمة الليبية، المبعوث الأممي غسان سلامة جدد الطلب بضرورة توفير المجتمع الدولي لما سمّاها بالظروف الملائمة لتنفيذ التسوية السياسية وإنهاء العُنف المُسلّح منتقدا قصف المواقع المدنية في طرابلس ، غسان سلامة أضاف بان البعثة تراهن على مؤتمر برلين القادم لكن الجديد هو دعوته بأنّ يجري انجاز المؤتمر الوطني الجامع ومن جهة الأمم المتحدة فان مخرجات مؤتمر برلين تمر وجوبا عبر المؤتمر الجامع لتكتسي طابع الشرعية. في غضون ذلك صرح مسؤول رفيع بالبيت الأبيض بان الماريشال حفتر يحارب الإرهاب وهو جزء من الحل للازمة وعلى حكومة الوفاق التعاون معه امنيا ،تصريح تضارب مع آخر بيان و تصريح طالب من حفتر بوقف الحرب الجارية حول طرابلس تضارب يعكس تخبط الموقف الأمريكي الواضح إزاء أزمة ليبيا علما بان التصريح الجديد نقل قلق الولايات المتحدة من تزايد النفوذ الروسي في ليبيا .
يرى مراقبون بأنّ صراع النفوذ الدولي سيما بين الدول الكبرى سوف يحول دون تحقيق طلب الأمم المتحدة المتعلق بتهيئة ظروف انطلاق عملية التسوية السياسية للازمة الراهنة .
تعويل على مخرجات اجتماع برلين
ولفت شق من المراقبين الى أن غياب مندوبي كلا من الولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا عن الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي حضرها وزير خارجية السراج محمد الطاهر سيالة تؤكد تخلي تلك الدول عن حكومة الوفاق، وكان وزير خارجية الوفاق ووزير داخليتها تواجد منذ أيام بالولايات المتحدة لكن فشل كلاهما في إجراء أي لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي أو أي مسؤول رفيع واقتصرت جميع اللقاءات على موظفي الإدارة الأمريكية. في مقابل ذلك قام وزير خارجية الحكومة المؤقتة بعدة زيارات إلى عواصم أوروبية منها ايطاليا لتوضيح رؤية القيادة العامة للجيش و مرحلة ما بعد تحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة .
إلى ذلك وعلى هامش زيارته إلى ألمانيا جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كل مقابلاته موقف بلاده الثابت من أزمة الجارة ليبيا في محاربة الإرهاب وإبعاد الميليشيات ودعم الجيش الوطني التابع لرئاسة أركان البرلمان ووقف التدخل الخارجي . ثوابت كانت محور مباحثات السيسي في أبو ظبي واجتماعه مع المسؤولين بالإمارات.
السؤال المطروح على هامش زيارات ولقاءات السيسي هو هل ينجح في إقناع ألمانيا والأمم المتحدة بضرورة تشريك مصر في مؤتمر برلين حول ليبيا ؟ واضح انه لا مصر ولا غيرها من الدول الجوار الليبي ستكون حاضرة في المؤتمر المذكور كما ان حكومة الوفاق لن تكون ممثلة .