بعد التنديد المحلي والدولي بهذا الانتهاك الصهيوني الخطير في قطاع غزة . ويعد بهاء أبو العطا، أحد أبرز قادة سرايا القدس، وهي الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقد تم استهدافه من قبل قوات الاحتلال عبر هجوم استهدف منزله شرقي مدينة غزة والذي أسفر أيضا عن استشهاد زوجته.
من ناحية أخرى قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن الكيان الاسرائيلي نفذ أيضا بالتزامن مع الهجوم في قطاع غزة هجوما صاروخيا آخر استهدف منزل مسؤول آخر بالجهاد الإسلامي في دمشق مما أدى إلى مقتل أحد أبنائه. وقالت الجهاد الإسلامي إن المنزل المستهدف كان منزل الزعيم السياسي أكرم العجوري الذي نجا من هذا الاعتداء.
في الأثناء قال الصحفي الفلسطيني قاسم الآغا لـ«المغرب» أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جرّ المقاومة في قطاع غزة إلى الحرب. وأضاف «أقدم الاحتلال فجر أمس على قصف جوي لمنزل سكني بمدينة غزة، استُشهد خلال هذه الغارة قائد كبير في المقاومة الفلسطينية وزوجته. كما تزامن ذلك مع استهداف طائرات الاحتلال الحربية لمنزل قيادي كبير في المقاومة الفلسطينية بدمشق. فالاحتلال وحده هو من يتحمل تبعات البدء بهذا التصعيد».
وعن التوقعات لما يمكن أنّ يحصل في الساعات القادمة اجاب محدثنا «لا يمكن التنبؤ بشكل ومساحة الرد ، لكن الساعات المقبلة ستحمل في طياتها الكثير، لا سيما بعد تأكيد فصائل المقاومة الفلسطينية مُجتمعة بضرورة الرد بمستوى جريمة الاحتلال.لا شك أن الاحتلال في مأزق داخلي، خصوصًا بعد فشل مسؤوليه في تشكيل الحكومة، كما أن قضايا الفساد التي تُحاصر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد تدفعه لارتكاب حماقات وجرائم جديدة ضدّ الفلسطينيين» وفق تعبيره .
وأكّد الآغا أن الساعات المقبلة قد تشهد تدخلا من وُسطاء، في محاولة لاحتواء التصعيد المتدحرج.
تصعيد مرتقب
ويأتي هذا التصعيد في قطاع غزة ليزيد من خطورة المشهد وسط توقّعات برد عنيف من فصائل المقاومة الفلسطينية وأيضا على المستوى الإقليمي، وخلف الهجوم تنديدا دوليا ومحليا وإقليميا إذ حمّلت الرئاسة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة، باستهدافها للمواطنين والممتلكات».وطالبت المجتمع الدولي، بضرورة توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها مقتل أبو العطا أثناء «قيامه بعمل جهادي بطولي».وقال البيان «ردنا قادم وسيزلزل الكيان الصهيوني».من ناحية أخرى، قالت حركة حماس إن إسرائيل «تتحمل كل التبعات والنتائج المترتبة عن هذا التصعيد والاستهداف الخطير» وتعهدت بألا يمر اغتيال أبو العطا «دون عقاب».وقالت وسائل الإعلام السورية إن هجوم دمشق نفذ باستخدام عدة صواريخ أحدها أسقطه الجيش السوري فوق داريا القريبة من العاصمة.
من جهتها نددت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية بـ«جريمة الغادرة والحماقة الكبيرة باغتيال أحد أبرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين». وأضافت أنّ «ما جرى من قبل العدو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهو يضع العدو أمام المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هاتين الجريمتين المتزامنتين في غزة ودمشق، وسيتحمل الاحتلال كافة التبعات عن هذه الجرائم، وسيدفع الثمن غالياً».