وعن الاتحاد الإفريقي أكدت العياري تمسك الاتحاد بضرورة أن يكون الحل للازمة الليبية عبر الحوار والمفاوضات واستبعاد الحل العسكري.
وأضافت بأنّ مفوضية الاتحاد الإفريقي لن تدخر جهدا في سبيل إنهاء الحرب والصراع في ليبيا.وأبدت وحيدة ألعياري تفاؤلا بإمكانية انتصار لغة العقل والحكمة لدى الأطراف الليبية وأعيان ليبيا في بلوغ توافق مطلوب شرط وقف التدخلات الخارجية.ويبدو أن الحديث عن تأجيل مؤتمر برلين كان متوقعا من اغلب الأطراف الليبية فمن جانب القيادة العامة للجيش الليبي تعتبر بان المؤتمر المرتقب لن يمكنه إصدار موقف موحد من التدخلات الخارجية والضغط على تركيا الداعمة لجماعة الإخوان بوقف ذلك الدعم ,كما ترى القيادة العامة للجيش بان المجتمع الدولي لن يستطيع إجبار دول محددة على وقف مساعدة الأطراف الموالية لها في الداخل الليبي و احترام قرار مجلس الأمن القاضي بحظر إرسال السلاح لأحد أطراف الصراع .
في المقابل توقعت أطراف محسوبة على حكومة السراج ومن داخل حزب جماعة الإخوان تأجيل المؤتمر على تصميم القائد العام للجيش المشير حفتر مواصلة عملية طوفان الكرامة مؤكدا محاربة للإرهاب.أما عن اتهامات الكرامة لأطراف خارجية بالتدخل ودعم تيار الإسلام السياسي، فلم تنكر تلك الجماعات تلقيها هذا الدعم وتقول بشأنه انه في إطار اتفاقيات ثنائية مع الحكومة المعترف بها دوليا .
مشهد راهن المحلي والدولي من شأنه إطالة الحرب الدائرة حتى لو فرضيا تمكنت قوات حفتر دخول طرابلس والإيعاز للبرلمان بإنشاء حكومة موحدة فان الوفاق والأعلى للدولة والإسلاميين لن يرضخوا للأمر الواقع وإنّما سوف ينتقلون إلى مصراته لتكون عاصمة مؤقتة للإخوان ويعرقلون من هناك الاعتراف الدولي بالحكومة الموحدة الجديدة .
تطورات ميدانية
ميدانيا مازالت الأنباء الواردة من طرابلس ومحيطها متضاربة حول الوضع الميداني فكل طرف يدعي تحقيق تقدم، لكن اللافت يبقى ذلك التصريح الذي جاء على لسان آمر المنطقة العسكرية الغربية التابع لحكومة الوفاق أسامة جويلي بتأكيد أن سلاح جو الكرامة دمر جزءا كبيرا من قدرات الوفاق العسكرية . اللافت كذلك سفر رئيس المخابرات التابعة لحكومة الوفاق صلاح بادي إلى تركيا بصفة غير معلنة وما يدور من حديث عن طلب بادي من تركيا إرسال أسلحة على وجه السرعة لدعم قوات الوفاق، وفي ذات الإطار سافر وفد من جماعة الإخوان إلى دولة قطر دون إعطاء تفاصيل عن الزيارة من المصادر التي أعلنت نبا تلك الزيارة المفاجئة أيضا .
عموما يرى ملاحظون بان جماعة الإخوان في طرابلس ممثلة في المجلس الأعلى للدولة وحزب العدالة والبناء ،أعلنت منذ اسابيع حالة النفير في صفوفها مع تتالي الضربات الجوية لحفتر على مصراته وطرابلس. وحول سير المعارك يسود غموض كبير سيما في ما يتعلق بالخسائر البشرية يجمع نشطاء سياسيين محليين انه يؤشر إلى مزيد من الانقسام .فالتوتر بين مصراته من جهة وترهونة من جانب آخر بلغ أقصاه من خلال تهديد قيادات من مصراته باقتحام ترهونة عقابا لها على دعم حفتر ، وجاء رد سريع من مجلس أعيان ترهونة بتحذير لقادة مصراته بتنفيذ ذلك التهديد.