على لبنان وسوريا بالطائرات المسيرة تثبيت معادلة ان أمنها خط احمر . مشددا على أنها تريد جر المنطقة إلى الحرب . اما عن الصراع الدائر مع إيران فقال أن الإدارة الأمريكية لا تريد الدخول في حرب مع إيران لأنها دولة قوية وقادرة وتستطيع الرد في اية لحظة ضد مصالح أمريكا في المنطقة وحلفائها في الخليج.
• ما رؤيتكم للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان وسوريا؟
يحاول الاسرائيلي من خلال الاعتداءات المتواصلة على لبنان وسوريا بالطائرات المسيرة تثبيت معادلة ان أمنه خط احمر لا يمكن الاعتداء عليه او المس به. خاصة انه بدأ يخاف من الدولة السورية التي تتعافى من الارهاب وأصبحت اكثر قوة بعد مواجهة الارهاب وتخطت هذه الأزمة واستطاعت ان تصمد وتخرج بصورة اقوى وأصبحت لديها معادلات جديدة من خلال الرد على كل اعتداء اسرائيلي فضلا عن تواجد محور المقاومة بقوة في هذه البقعة السورية من خلال الوجود الايراني ووجود المقاومة. ومع ذلك يحاول الاسرائيلي بشكل دائم ان يثبت وجوده ويقول انه قوي ولا احد يستطيع ان يستهدف امن «اسرائيل» . وبالتالي تأتي الاعتداءات في اطار محاولات جرّ المنطقة الى الحرب ومحاولة استفزاز هذه الاطراف وجسّ النبض. فكان الرد حاضرا وقويا من خلال المقاومة في لبنان وكذلك في سوريا .
• الى اين يمكن ان يصل التصعيد الايراني السعودي بعد حادثة ارامكو؟
ما حصل في ارامكو كان ردا قويا بليغا قام به الجيش اليمني دفاعا عن النفس امام ما تقوم به السعودية . فهذه الخطوة قام بها يمنيون دفاعا عن النفس لمنع الاعتداء المتكرر على السيادة الوطنية فذهب اليمنيون نحو ضربة قاسمة قوية على السعودية استطاعت ان تلحق الاضرار الضخمة بالنفط العالمي وبإنتاج النفط السعودي . ليقول الشعب اليمني اننا لسنا غائبين عن الرد بل حاضرون ونستطيع ان ندافع عن شعبنا بكل قوة بعيدا عن اي تكهنات قالتها السعودية بخصوص توجيه اصابع الاتهام الى ايران .
السعودية غير قادرة على الدخول في حرب على ايران وهي تريد ان تذهب الى الحرب من خلال الامريكيين. كما ان الادارة الامريكية لا تريد الدخول في حرب مع ايران لانها دولة قوية وقادرة وتستطيع الرد في اية لحظة ضد مصالح امريكا في المنطقة وحلفائها في الخليج . لذلك سيكون هناك خسائر كبيرة على الجهة الامريكية او السعودية لذلك لن يكون هناك تطور نحو الحرب .
• هل هناك حرب اسرائيلية قادمة في المنطقة؟
المعلوم ان «اسرائيل» كانت دائما سباقة لشن الحروب في تاريخ المنطقة وتاريخ الحروب بينها وبين الدول العربية . وهي التي تسعى إلى شن الحروب لكي تثبت كيانها على حساب الدول العربية. ولكن اليوم لم تعد اسرائيل هذه السباقة ولم تعد تستطيع الدخول في حرب دون تكلفة لذلك باتت تحسب الف حساب قبل الدخول في حرب لانها غير قادرة على الصمود . ورأينا في حروب غزة الاخيرة ان «اسرائيل» لم تعد قادرة على الحروب المفتوحة دون ان تتلقى الضربات وامام فرضية الخسارة من قبل قوى المقاومة التي تدافع عن ابنائها . لذلك هدفها الدائم الدخول في حرب والذهاب نحو محاولة تفتيت الدول الموجودة بجوارها من خلال الحرب ومحاولة تدعيم اثبات الذات من خلال الحروب لكنها اليوم غير قادرة على الدخول في حرب وتحاول في الموضوع الايراني ان تحرض امريكا على الدخول في حرب ضد ايران باعتبار ان جبهتها الداخلية غير حاضرة وجيشها غير حاضر للدخول في حرب . لذلك هي تذهب نحو الضربات الموضوعية ولن تذهب الى رحب شاملة قدر الامكان لانها تعرف ان هذه الحرب قد تكون الحرب الاخيرة بينها وبين قوى المقاومة في المنطقة وستكون امام هزيمة مما يعني انكفائها كليا .