لحل الأزمة الليبية: القوى الكبرى والأمم المتحدة تدفع في اتجاه دور أكبر للاتحاد الإفريقي

يجمع المراقبون لأشغال الاجتماع الرابع والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن الملف الليبي كان حاضرا لدى كل اللقاءات الثنائية

بين القادة ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية المتواجدين ضمن الوفود المشاركة ، مشاورات تعلقت في ضرورة و حتمية العودة للمفاوضات ، الجدير بالملاحظة أن الولايات المتحدة وبعد الانقسام السياسي 2014 فوضت ايطاليا بالملف الليبي متجاوزة الجامعة العربية و الاتحاد الإفريقي
واحتضنت ايطاليا عديد اللقاءات الثنائية بين الفرقاء المحليين وآخرها مؤتمر باليرمو وعندما فشل الايطاليون،بدأ الأمريكان والروس وألمانيا وفرنسا يتداركون خطأ كبيرا في تجاهل المنظمتين الإقليميتين – الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية -ليطالب من هناك المبعوث الاممي كل من موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي واحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية بالتعاون معا للمساعدة على حل الأزمة الراهنة .

ومن ثمة عملت لجنة رفيعة المستوى صلب الاتحاد على ضبط خطة عمل على طريق حل الأزمة ،كما بذلت الجامعة العربية سواء عبر بعثتها أو أمينها العام على تكثيف المشاورات مع كل الأطراف الفاعلة محليا ودوليا . السؤال المطروح يتعلق بمدى جدية القوى الكبرى و دول الإقليم فيما يطرح من مبادرات .

إذ تؤكد التقارير بان إغراق ليبيا بالسلاح تزايد مع تواصل حرب طرابلس وان البلاد تحولت فعلا لملاذ امن للجماعات الإرهابية و أن كل ما يقال عن دعم ومساعدة أممية هو مجرد كلام .

مبعوث إفريقي - أممي مشترك لحل النزاع
في الأثناء عبَّر مجلس السّلم والأمن التابع للاتّحاد الإفريقي عن قناعته بضرورة انخراطه بشكل أكبر في البحث عن حلّ للنزاع الليبي، خاصّة من خلال تعيين مبعوث مشترك للاتّحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا. وفي بيان صدر عقب اجتماع وزاري نظّمه المغرب على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، أعرب مجلس السّلم والأمن عن «قلقه العميق إزاء خطورة الوضع» في ليبيا و«تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة وكل أنحاء القارة الإفريقية».

وأبدى المجلس في البيان «قناعته بضرورة الانخراط الفعلي والعاجل للاتّحاد الإفريقي في البحث عن حل سياسي دائم للأزمة في ليبيا». لذلك، أعرب المجلس عن دعمه «تعيين مبعوث مشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا».وأكد المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا انفتاحه على الحوار والعملية السياسية للمرة الأولى منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس قبل قرابة ستة أشهر، وفقا لبيان صحفي أصدره مكتبه الإعلامي قبيل انعقاد اجتماع للأمم المتحدة الخميس حول ليبيا.

لكنه أكد صعوبة توفير المناخ السياسي. وقال إن «العملية الديمقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت ولازالت تصطدم بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار الأمني والاقتصادي في العاصمة طرابلس’’.من جهته ندّد فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، من على منبر الأمم المتحدة «بتدخّل» دول أجنبية في ليبيا، متهّماً خصمه حفتر بأنّه «مجرم متعطّش للدماء».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115