حيث أعلن رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة خالد المشري والصادق الغرياني عن عدم قبول تلك التعيينات. والاكثر من ذلك أكد رئيس مجلس الدولة الاخواني خالد المشري أن مهام المجلس الأعلى للدولة واسعة تشمل الرقابة على الحكومة وكل الهياكل والاستشارة واخذ رايه في جميع التعيينات وسانده في ذلك مفتي الديار الليبية الغرياني.
وقد طالب كلاهما بضرورة تشكيل جسم وكيان مسلح جديد لحماية ثورة 17 فبراير ،معنى ذلك أن عامل الثقة بين السراج وتيار الإسلام السياسي بشقيه المعتدل والراديكالي قد اندثر تماما وان الصراع داخل بيت جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة وقع تجاوزه والتكتل مجددا لمواجهة السراج،السؤال المطروح لم جاء هذا الموقف من المشري والغرياني الآن وفي هذا الظرف ؟
هل تسعى جماعة الإخوان إلى إزاحة السراج؟
فيما يتعلق بالظرف الزمني يدرك الجميع ان المشهد العسكري يؤكد ثبات قوات حفتر وتضييقها الخناق على المجموعات المسلحة التابعة للإخوان في طرابلس ومصراته، وان الميليشيات خسرت عدد من قادتها وأن عدد آخر من هؤلاء القادة مطلوبون دوليا وأن عددا آخر منهم يفاوض سرا القيادة العامة للجيش لتسليم سلاحه .
إضافة إلى ذلك تعلم جماعة الإخوان بأنه لا أمل لها إطلاقا في الفوز بأية انتخابات قادمة وذلك على علاقة بالتحولات المحلية والإقليمية والدولية ويرى المراقبون بان الكيان أو الجسم المسلح الجديد الذي طالب به الإخواني خالد المشري ،ومفتي ليبيا المعزول الغرياني يذكر بظروف نعت فجر ليبيا ،ويهدف الكيان الجديد إلى ضمان الضغط على السراج لا إزاحته من منصبه فتيار الإسلام السياسي سبيله الوحيد للتواصل مع المجتمع الدولي هو السراج .ونوه المراقبون إلى أن ليبيا مقبلة على مزيد من الانقسام خلال قادم الأيام الشيء الذي يعطي الفرصة للجماعات الإرهابية للتوسع وتنفيذ أعمالها الإرهابية انطلاقا من مناطق سيطرتها .
مخاوف و تحديات كانت حاضرة على هامش انعقاد الاجتماع 24 للجمعية العامة للأمم المتحدة في محادثات المبعوث الاممي مع مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي والرئيس ترامب مع قادة كبار من الدول العربية منهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري وقد جدد ولي العهد التأكيد على دعم مبادرة الأمم المتحدة ومحاربة الإرهاب و احترام إرادة الليبيين بينما جدد السيسي موقف مصر الثابت في دعم الجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب و ضرورة رفع قرار حظر بيع السلاح للجيش الليبي.معلوم بان ألمانيا تستعد لاحتضان مؤتمر دولي لحل الأزمة الراهنة في ليبيا من خلال توسيع الحوار ليشمل فاعلين جدد من طرفي الصراع لضمان تنفيذ مخرجات ذلك المؤتمر