إعطاء تصريحات إلا بعد اخذ موافقته. كما أكد اللواء علي القطعاني احد كبار ضباط الجيش التابع للجنرال حفتر استكمال الاستعدادات لدخول وحدات الجيش للعاصمة طرابلس وتحريرها من الميليشيات المسلحة .
اللواء القطعاني أضاف في تصريح لإحدى الفضائيات المحلية الموالية للكرامة بان تعزيزات عسكرية مهمة وعتاد وصل إلى مختلف محاور القتال حول طرابلس ،مشيرا إلى ان قوات الكرامة في انتظار تعليمات القائد العام خليفة حفتر للتقدم نحو وسط طرابلس.
وتوجه اللواء القطعاني بنداء إلى سكان العاصمة بضرورة البقاء داخل بيوتهم حفاظا على سلامتهم وعدم الخروج،و يرى شق من المراقبين بان الجيش ما كان له أن يكشف عن قرب إطلاق المرحلة الأخيرة من طوفان الكرامة لو لم يكن قد حقق المراحل الأولى من العملية العسكرية التي أطلقها في الرابع من افريل الفارط، ومنها استنزاف قدرات قوات الوفاق وتحييد القواعد الجوية في كل من طرابلس ومصراته وزواره .
عراقيل داخلية وخارجية
يشار إلى أن عدة أسباب محلية وخارجية حالت دون تنفيذ المرحلة الأخيرة لطوفان الكرامة خلال الفترة السابقة أسباب ذاتية بحرص القيادة العامة على سلامة المدنيين في طرابلس وترك فرصة للأعيان في مدن الطوق، الزاوية –ترهونة وغيرها لإقناع قادة الميليشيات لترك السلاح، أما الأسباب الخارجية التي أجلت دخول قوات حفتر لطرابلس فأهمها تدخل تركيا وإرسالها للسلاح والطائرات دون طيار وإقامتها لغرف عمليات ميدانية في طرابلس ومصراته وزواره لدعم حكومة الوفاق .
المراقبون أشاروا في ذات الإطار إلى أنّ العاصمة الليبية تقف الآن وبعد تصريحات اللواء القطعاني على أبواب حرب مدمرة يخشى أن تتسبب في كارثة إنسانية قد تتجاوز حدود البلاد الشمالية –نزوح ومصابين بالآلاف ، وحمّل هؤلاء المراقبون المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية الأخلاقية والقانونية لتداعيات الحرب الوشيكة داخل طرابلس فلا الميليشيات يمكن أن تتخلى عن نفوذها في طرابلس ولا قوات حفتر يمكنها التراجع عن أهداف طوفان الكرامة و على رأسها إنهاء سيطرة المجموعات المسلحة القريبة من المجموعات الإرهابية.
سرايا الدفاع عن بنغازي ومقاتلي مجالس الشورى وأنصار الشريعة و«داعش» وقادة الميليشيات المطلوبين دوليا مثل صلاح بادي وإبراهيم الجضران وغيرهما.
عسكريا أيضا أعلنت القيادة العامة للجيش التابعة لرئاسة أركان مجلس النواب بان وحداتها أحرزت تقدما ميدانيا على مستوى طريق المطار بعد مواجهات عنيفة و هروب مقاتلي الميليشيات التي يقودها أسامة الجويلي وتركهم لآلياتهم العسكرية .