والطرف المتورط فيها واردفت البعثة في بيان لها انها سوف ترفع نتائج التحقيقات الى مجلس الامن الدولي .
يشار الى ان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة غسان سلامة كشف في اكثر من مرة ان الطرف الذي يقوم باستهداف المطار المذكور معلوم لدى البعثة وهدد سلامة باصدار عقوبات من مجلس الامن ضد الطرف المعتدي، ومن المفيد التنويه هنا بان تقارير ومصادر سابقة وشهود عيان أكدوا بان مصدر القصف مدينة تاجوراء الخاضعة لميليشيا «البقرة» للافراج عن ارهابيين وعناصر موالية اليها تقبع داخل ذلك السجن .
الى ذلك وضمن مساعي حل الازمة السياسية الراهنة التقى امين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط في القاهرة مع مبعوث الامم المتحدة لدى ليبيا،وقد جرى بحث اخر تطورات الازمة الليبية والجهود القائمة لوقف الحرب و العودة لمسار الحوار بين الفرقاء.
لقاء جدد فيه احمد ابو الغيط رفض الجامعة العربية الثابت لاية تدخلات خارجية وضرورة مساعدة الليبين في بلوغ توافق يؤدي الى تسوية سياسية للصراع الدائر منذ اسقاط نظام معمر القذافي في 2011 ،ابو الغيط أضاف بان اللقاء مع غسان سلامة كشف عن توافق في الرؤى بين جامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة حول أزمة ليبيا ومن المعلوم بان الملف الليبي كان باستمرار ضمن أولويات مشاورات ومباحثات الأمين العام للجامعة العربية في جميع زياراته الخارجية. مثلما اجمع اغلب المراقبين للشأن الليبي بان أداء الجامعة و منذ و منذ صعود أحمد ابو الغيط إلى منصب الأمين العام عرف تطورا واضحا في الأداء حيال ازمة ليبيا منذ تعيين مبعوث خاص للامين العام للجامعة لدى لبيبا و بعث الجنة الرباعية . على هامش لقاء ابو الغيط وسلامة أكد الأخير على ضرورة تشريك كل من الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في أشغال المؤتمر الوطني الجامع المرجح انعقاده خارج ليبيا حسب تسريبات دبلوماسية .
المؤتمر الجامع
مؤتمر جامع كان من المفروض ان تحتضنه غدامس منتصف افريل الفارط لكن هجوم قوات حفتر على طرابلس اجبر الأمم المتحدة الجهة الراعية للملتقى على تأجيله إلى وقت لاحق مع طول حرب طرابلس وتمسك طرفي الصراع المسلح بإنجاز الحسم العسكري .وكثفت الأمم المتحدة والدول المؤثرة جهود إحياء فكرة انجاز المؤتمر الوطني الجامع على أمل جمع الفرقاء على طاولة الحوار. وبرز في هذا الإطار دور كل من تونس ومصر و فرنسا والولايات المتحدة من خلال سفيرها لدى ليبيا في إقناع الفرقاء للجنوح الى الحوار وترك السلاح ولا يعني ذلك ان الطريق أضحت مهيأة لانجاز المؤتمر الجامع حيث مازال تحت قادة بعض الميليشيات في طرابلس سيشكلون عائقا كبيرا. لذلك من غير المستبعد ان يصدر مجلس الامن عقوبات جديدة ضد القادة المتشددين مثل «البشير البقرة « وغيره.