في لقاء أردوغان وبوتين: «استانة» أرضية للحل في سوريا و«إدلب» المعركة القريبة

جاء اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان قبل يومين ليسلط الضوء مجددا على اخر تطورات

المعركة في سوريا وكان للاتفاق الأخير الذي توصل إليه الجانبان بخصوص تفعيل لجنة صياغة الدستور السوري ومعركة ادلب من أهم النقاط التي ناقشها فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان .

وتم خلال اللقاء الذي دار في روسيا الاتفاق لعقد اجتماع ثلاثي في أنقرة بين روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، دون تحديد موعد زمني.وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه قد تم الوصول، بالتنسيق مع الجانب الروسي، إلى المرحلة الأخيرة لتشكيل لجنة صياغة الدستور السوري، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «اتفقنا على تفعيل لجنة صياغة الدستور السوري».جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقده الزعيمان في موسكو، عقب انتهاء لقاء جمعهما بحثا فيه المستجدات الإقليمية الحاصلة في المنطقة.

وكان للملف السوري الاولوية القصوى في القاء الذي جمع بوتين واردوغان خصوصا في ظل المتغيرات الداخلية والاقليمية في علاقة بالملف السوري المتشعب. وتمثل معركة ادلب اهم الملفات المطروحة حاليا فيما يتعلق بالمعادلة السورية .و قال أردوغان «لا نقبل هجمات النظام السوري الجوية على المدنيين»، وأضاف أن «الهجوم الأخير على إدلب أدى إلى مقتل أكثر من 500 مدني سوري».وأشار أردوغان إلى أن «الهجمات التي تستهدف المدنيين في إدلب تؤدي إلى تقوية الجماعات المتشددة»، مؤكداً «غايتنا وقف إسالة الدماء في إدلب وإعادة الاستقرار إلى المنطقة».من جهته، قال بوتين إن «تركيا تتحمل عبئاً كبيراً بسبب الموجات الكثيفة من اللاجئين السوريين»، وإن موسكو «تتفهم مخاوف تركيا بشأن المنطقة الآمنة بسبب العدد الكبير من اللاجئين على أراضيها».

«استانة» أرضية للحل
وتعتبر معركة ‘’ادلب’’ وفق مراقبين نقطة خلاف كبيرة لا فقط بين أطراف النزاع السوري بل أيضا بين الحلفاء والأطراف المؤثرة في المشهد الداخلي ، فرغم أهمية المعركة المؤجلة منذ سنوات طويلة الاّ أن حسم موعدها والتوافق حوله لازال من اشد المعضلات التي تعرقل البدء في اخر معركة لطرد الدواعش.
ولعلّ من أهم فصول الحرب السورية اليوم هو معركة ادلب وتأثيراتها المتوقعة باعتبار ماتمثله المدينة من عمق سياسي واستراتيجي ، إلاّ أنها وبحجم أهميتها تتزايد الضغوطات الدولية حول هذه المعركة نظرا لتداخل الأدوار الخارجية فيها.
وتطرق أردوغان وبوتين خلال اللقاء إلى ضرورة الالتزام بمخرجات اجتماعات «استانة» كأرضية للحل السياسي في سوريا، ويرى مراقبون أن المعرقل الأهم الآن للانفراج الحقيقي هو التسوية السياسية التي رغم قطع شوط هام في رحابها إلا أنّ التجاذبات الخارجية في الميدان السوري كانت احد أسباب هذه العرقلة السياسية .
وعلى صعيد متصل تستمر روسيا في دعمها للنظام السوري الذي بات اليوم المسيطر على اكبر نسبة من الأراضي السوري على حساب باقي التنظيمات بدعم من موسكو وطهران وحلفائهما على الميدان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115