قوة بحرية أمريكية لتأمين حركة الملاحة في الخليج: سيناريوهات النجاح والفشل وخيارات صعبة تواجه إيران

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني في تصريح مثير للجدل، إن إيران ودول الخليج الأخرى، يمكنها أن تحمي أمن المنطقة،

ولا حاجة إلى قوات أجنبية ، في رد على التعزيزات العسكرية التي تدفع بها الولايات المتحدة الأمريكية إلى المنطقة العربية ، خاصة في ظل السعي الأمريكي لتكوين بعثة أمنية بحرية متكونة من قوات أمريكية وأخرى أوروبية إلى الخليج بتعلة حماية حركة الملاحة بعد تكرر حوادث احتجاز السفن.
وأكد روحاني موقف بلاده، الذي تتخذه منذ فترة، الرافض لوجود قوات من البحرية الأمريكية في المنطقة.ويرى مراقبون أن هذه التصريحات الإيرانية الأخيرة هي رد على الخطوة التي اتخذتها أمريكا بتشكيل قوة بحرية لتأمين حركة الملاحة في الخليج وسط تشجيع ودعم غربي خاصة من بريطانيا التي أرسلت بدورها البعض من سفنها. وتشهد المنطقة منذ فترة توترات متزايدة عقب احتجاز إيران سفينة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز.

ورغم أنّ الولايات المتحدة الأمريكية تمضي قدما في تشكيل القوة الأمنية في الخليج إلاّ أن الخطوة ككل تواجهها موجة من التردد والرفض من عدة دول غربية ، كما ترافقها تحذيرات إيرانية جادة من أية خرق لمنطقة الخليج خصوصا بعد إعلان ‘’كيان اسرائيل’’ نيته المشاركة في هذه القوة ما تعتبره طهران محاولات لاستفزازها.وكانت واشنطن قد دعت أكثر من 60 دولة للمشاركة في حماية الأمن البحري، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وأعلنت بريطانيا موافقتها، فيما رفضت ألمانيا المشاركة.

قوة أمنية ملاحية
وتطرح هذه الخطوة الأمريكيّة سيناريوهات متعدّدة حول الخيارات المطروحة أمام طهران وتداعيات هذه التطوّرات على الأمن الاقليمي .وتواجه ايران منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم ضغوطا متزايدة بدأت بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المثير للجدل وبدء سياسة العقوبات الأمريكية ضد طهران في أشرس حرب اقتصادية تشنها واشنطن ضد الجمهورية الإسلامية بالإضافة إلى سلسلة الاتهامات بالإرهاب التي توجهها أمريكا وحلفاؤها الخليجيون لإيران لدورها المتزايد في ملفات المنطقة سوريا العراق اليمن لبنان.

وتسعى أمريكا وفق مراقبين الى استغلال التوترات التي تعيشها الملاحة البحرية على مستوى مضيق هرمز لمهاجمة إيران مُجددا ما يسمح لها ببناء إجماع دولي ضدّ طهران، ورغم أنّ الاخيرة نفت الاتهامات التي توجهها لها أمريكا بعرقلة سير الملاحة في المنطقة ، إلا أنّ امريكا تواصل منذ اشهر حشد عتادها وجنودها في الشرق الاوسط تأهبا لتأسيس قوة حمائية او لشن ضربة عسكرية وهو طرح ينقسم ازاءه الرأي العام الدولي بين مؤكد وناف . اذ يرى شق من المتابعين ان الحديث عن قرب شن ضربة عسكرية ممكن في حال سحبت امريكا كافة قواتها من الخليج لا العكس لتعتمد في حربها ضد ايران على حلفائها في المنطقة وتكتفي بالطلعات الجوية كدعم ومساندة .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115