عيد الأضحى بإطلاقها قذائف الهاون والمدفعية على أحياء سكنية جنوب وشرق العاصمة طرابلس،مضيفا ان وحدات الجيش ردت على ذلك القصف .
كانت الأمم المتحدة من خلال بعثتها توصلت إلى اتفاق لتنفيذ وقف للأعمال العسكرية في كافة مناطق ليبيا مع كل من حكومة الوفاق والقيادة العامة للجيش وتمتد الهدنة الإنسانية ل 48 ساعة . غير أن تعمد إحدى المليشيات وهي التابعة للمدعو صلاح بادي المطلوب دوليا خرق تلك الهدنة لتضع السراج و حكومته في حرج أمام الرأي العام المحلي والدولي . ويؤكد الخرق للهدنة أضعف السراج أمام تغوّل المجموعات المسلحة و هي ليست المرة الأولى التي تخرج فيها الميليشات حكومة الوفاق.
التصعيد في العنف لم يقتصر على طرابلس وإنما امتد إلى مناطق أخرى ففي بنغازي وتحديدا منطقة الهواري ،نفذ إرهابيون عملية إرهابية جبانة تمثلت في تفجير سيارة مفخخة قرب مجمع تجاري ومقر فرعي للبعثة الأممية الشيء الذي استقر عن مقتل 3 موظفين من البعثة .عملية نددت بها البعثة وأعادت مطالبة أطراف الصراع بوقف العنف والعودة للحوار السياسي.
بدوره استنكر مجلس النواب تعجيز الهواري ودعا المجلس في بيان إلى توحيد الصف و دعم الجيش حتى ينجح في استئصال الإرهاب وإعادة الأمن للبلاد.فيما طالب بيان صادر عن دول الولايات المتحدة بريطانيا –فرنسا ايطاليا والإمارات العربية المتحدة إلى التحقيق العاجل في ملابسات هجوم الهواري، ومن هناك القبض على الجناة ومحاسبتهم.
خلل أمني
على علاقة بتلك العمليات الإرهابية يجمع المتابعون للشأن الأمني في مناطق سيطرت قوات حفتر على قصور وضعف الخطط الأمنية الذي لربما يعود لتداخل بين المؤسسة العسكرية والأمنية و غياب تفعيل حقيقي لأجهزة الأمن .وأضاف المتابعون للشأن الأمني في عموم ليبيا بان الجماعات الإرهابية تستغل حالة الانقسام والتضارب أينما تشاء وفي الوقت المناسب لها . وهو ما يتطلب الإسراع في توحيد الصفوف وبلوغ التوافق أما في صورة تواصل الصراع والاقتتال فان تلك الجماعات سوف تستمر في أعمالها الإرهابية بمعونة خلاياها النائمة في اغلب المدن بما فيها طرابلس .
وفي سياق تصاعد العنف المسلح قامت مجموعات بالهجوم على مدينة مزرق جنوب شرق ليبيا في محاولة لاختطاف أشخاص موالين للكرامة .وتشكل مرزق أهمية إستراتيجية كبرى باعتبار موقعها للحدود الجنوبية ومسالك التهريب بكافة أنواعه.