آخر رئيس وزراء في عهد معمر القذافي، الذي صدر بحقه حكم بالإعدام قبل أربعة أعوام .
وكان المحمودي اعتقل في 2011 في جنوب تونس عندما كان يحاول التسلل إلى الجزائر المجاورة ، قبل ترحيله إلى ليبيا في جوان 2012.وقالت الوزارة في بيان على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك إن قرارها الإفراج عن المحمودي جاء «بناء على توصية من اللجنة الطبية المختصة، بشأن ضرورة خضوع المعني لرعاية طبية خاصة في مراكز متقدمة خارج المؤسسات العقابية».
وأضافت أن هذه الخطوة تمت «استجابة لاعتبارات الرأفة والرحمة الانسانية التي تشكل جوهر مبادئ حقوق الانسان، دون أن يعد ذلك إنهاء للمتابعة القضائية للمعني أو فصلا في التهم المنسوبة».
من هو البغدادي المحمودي؟
والبغدادي المحمودي الذي أدين بمحاولة قمع الانتفاضة الشعبية في 2011 وجلب المرتزقة إلى جانب إهدار المال العام، هو احد ثمانية مسؤولين سابقين في نظام العقيد الراحل معمر القذافي، صدرت بحقهم أحكام الإعدام «رميا بالرصاص» من قبل محكمة ليبية في 2015.
ولم ينفذ الحكم نظرا لعدم مصادقة المحكمة العليا الليبية عليه. وتقدم محاميه بطعن في حكم محكمة الاستئناف والمطالبة بإيقاف تنفيذه .
وكان البغدادي المحمودي أكد في تصريحات نقلها عنه محاموه، عندما كان معتقلا في تونس، تمويل القذافي لحملة نيكولا ساركوزي الانتخابية في 2007 بخمسين مليون يورو.
الرئاسي «قلق» بشأن تصعيد عسكري مرتقب
على صعيد متصل أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، عن قلقه من معلومات متواترة حول إعداد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لـ «تصعيد جديد يستهدف العاصمة طرابلس».وقال المجلس في بيان أصدره السبت، إنه يتابع بقلق «ما يتوفر من معلومات وما أكدته تقارير أممية وإعلامية، عن ترتيبات يتم إعدادها لتصعيد عسكري جديد من قبل القوات المعتدية».
وحذّر من أن التصعيد المرتقب، يشمل ضربات جوية للمرافق المدنية الحيوية بما في ذلك مطار «معيتيقة» الدولي في العاصمة الليبية.وشدد المجلس في البيان، على جاهزية قواته «لصد وهزيمة أي عدوان جديد على العاصمة طرابلس».
ودعا المجلس، البعثة الأممية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم «تجاه ما قد تعتزم المليشيات المعتدية (قوات حفتر) ارتكابه من تصعيد عسكري واستهداف للمدنيين».وفي ختام بيانه دعا إلى «تحرك فعال لوقف العدوان، وما يسببه ذلك من إراقة لدماء الليبيين وتدمير البنية التحتية للمدينة، وإطالة أمد الحرب ومعاناة المواطنين».ومنذ 2011، تعاني ليبيا، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليًا بينحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، وخليفة حفتر، قائد القوات في الشرق.
وتشن قوات حفتر منذ 4 افريل الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس؛ ما أسقط أكثر من ألف قتيل وأكثر من 5 آلاف و500 جريح، بحسب منظمة الصحة العالية، دون أن تحقق تقدما كبيرا.