ليبيا: الإرهاب يضرب بنغازي واتهامات متبادلة بين أطراف النزاع

أثناء مراسم دفن اللواء خليفة المسماري احد مؤسسي قوات الصاعقة في مقبرة الهواري بمدينة بنغازي ،جرى تنفيذ تفجيرات

بواسطة 3 سيارات مفخخة مما أسفر عن سقوط 3 قتلى مدنيين و إصابة 11 آخرين ،عملية إرهابية وجهت بعدها مباشرة القيادة العامة للجيش أصابع الاتهام إلى رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج .

وكان القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر اصدر التعليمات لرئيس الأركان العامة الناظوري من اجل التحقيق مع كافة الأجهزة الأمنية في مديرية امن بنغازي بسبب وجود ثغرة أمنية واضحة سمحت للإرهابيين بتنفيذ هكذا عملية إرهابية. وعلى صعيد متصل أكد المتحدث باسم القيادة العامة للجيش اللواء احمد المسماري بان المستهدف من العملية الجبانة هو قائد الصاعقة ونيس بوخمادة المتواجد حينها بالمقبرة، أما عن ملابسات العملية فقد أفادت مصادر أمنية و شهود عيان بان عددا من أقارب الراحل خليفة المسماري وبعد الانتهاء من تهيئة الضريح غادروا مقبرة الهواري لأداء صلاة الظهر وعند عودتهم وبدء توافد المشاركين في موكب الدفن لاحظوا وجود سيارة على مسافة قريبة من الضريح فاعتقدوا أنها تعود لأحد الحضور .لكن المفاجأة حدثت لاحقا بتفجير تلك السيارة وسيارتين إضافيتين.

وجاء في التفاصيل أن الأجهزة الأمنية لم تكن تتخيّل وتتوقع لجوء الإرهابيين إلى تنفيذ مثل تلك العملية خلال مراسم الدفن وهي النقطة التي اعتبرها القائد العام للجيش تقصيرا أمنيّا استوجب إجراء تحقيق مع جميع الأجهزة الأمنية.

على علاقة باتهام الناطق الرسمي للقيادة العامة اللواء المسماري كشفت تقارير إعلامية عن وجود صفقة بين حكومة الوفاق وتنظيم «داعش» يقوم من خلالها التنظيم الإرهابي بنقل نشاطه إلى مناطق نفوذ الجيش في شرق وجنوب ليبيا.

كما سبق للقيادة العامة أن أكدت بالدليل المادي تواجد عناصر إرهابية وحتى متورطين في اغتيال سفير الولايات المتحدة في بنغازي بعد القبض على عدد من مقاتلي الوفاق و التحقيق معهم .الجدير بالإشارة إلى أن السراج وبعد اتهام قوات حفتر له بالمسؤولية عن تفجيرات الهواري اصدر بيانا تقدم فيه بالتعازي إلى ذوي الضحايا وأكد ذات البيان بان الإرهاب لا يميز بين مدينة وأخرى ...

تكريس الانقسام
في سياق غير ذي صلة عقد ما يعرف بمجلس نواب طرابلس جلسة أول أمس قام خلالها بدراسة المبادرة المصرية باستدعاء نواب من طرابلس ونواب عن برلمان طبرق الشرعي إلى القاهرة لحلحلة الأزمة و جرى رفض المقترح المصري، وفي خطوة تكرس الانقسام قام ما يسمى بمجلس نواب طرابلس بتشكيل 13 لجنة برلمانية . ويرى متابعون بان جماعة الإخوان وبرفضها التفاوض مع القائد العام للجيش حفتر وفرض حسم تشريعي في طرابلس تكون بذلك تعمل على تقسيم ليبيا وإعادة الجمهورية الطرابلسية.

إلى ذلك تواصل مساعدة غسان سلامة سيتفاني ويليامز زيارتها لبنغازي حيث التقت نشطاء عن نازحي تاورغاء كما تحولت إلى مقر خارجية الحكومة المؤقتة وأجرت محادثات مع مسؤولين بالخارجية كما زارت وزارة مالية المؤقتة ،زيارة انتقدها الشق الداعم لحكومة السراج المعترف بها دوليا وذكر هؤلاء الداعمون للوفاق بان القرار 5 الصادر عن مجلس الأمن الدولي المتعلق بفرض عقوبات على المعرقلين ويمنع التواصل مع الأجسام الموازية بما في ذلك حكومة طبرق .

وأكد الشق الداعم لحكومة الوفاق بان احد أسباب ضعف أداء الرئاسي هو عدم جدية الأمم المتحدة ومجلس الأمن في تنفيذ القرارات الدولية ذات العلاقة بأزمة ليبيا.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115