ترمي إلى جمع ممثلين عن البرلمان المعترف به دوليا في طبرق ،وما يسمى بمجلس نواب طرابلس لإنهاء انقسام المؤسسة التشريعية الذي خلق اكبر عقبة أمام الانتقال الديمقراطي و الذي دفع بالأمم المتحدة لطرح الحوار السياسي والذي أسفر عن توقيع اتفاق سياسي لم يفض إلى شيء يذكر.
سبق للقاهرة أن رعت لقاءات و حوارات عسكرية بين الفرقاء الليبيين لتوحيد المؤسسة العسكرية ورغم الدعم الدولي فشلت تلك الجهود المصرية بل اخطر من ذلك اندلعت الحرب على أطراف طرابلس، وقد دخلت تلك الحرب شهرها الرابع.المبادرة المصرية الجديدة تضاربت ردود الأفعال المحلية حولها بين رافض ومؤيّد ، حيث برزت مواقف جماعة الإخوان كالعادة لترفض الخطوة المصرية معللة رفضها بانحياز القاهرة لجانب القائد للجيش خليفة ،في حين لقيت المبادرة قبول محسوبين عن الكرامة ورئاسة البرلمان .
ويرى مراقبون بانّ السلطات المصرية لن تقوم بتبادلات لفائدة جماعة الإخوان المسيطرة على طرابلس بعد ارتماء حكومة السراج في أحضان تركيا داعمة الجماعات الإسلامية في المنطقة، وبالتالي لن تنجح مصر في احتضان اجتماع ممثلين عن مجلس النواب الشرعي وزملائهم المنشقين في طرابلس .المراقبون لفتوا إلى إمكانية تطور المشهد العسكري في طرابلس وإقدام حفتر على تنفيذ هجوم شامل. هذه المرة ودوما بحسب المراقبين فان إرسال ارتال مسلحة في شرق ليبيا إلى ترهونة وتكثيف القصف الجوي على مخازن الذخيرة التابعة للوفاق سواء في مناطق طرابلس أو غريان كل ذلك يؤشر إلى اقتراب موعد الهجوم الشامل .
هجوم مرتقب
على صلة بعزم القائد العام للجيش تنفيذ هكذا هجوم،تحول رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج كما هو معلوم إلى تركيا لطلب الدعم والمساعدة العسكرية العاجلة السراج طلب إرسال فرقة عسكرية إلى طرابلس لصد قوات حفتر إضافة إلى أسلحة نوعية، وعلى هامش انعقاد القمة الإفريقية الأخيرة حاول السراج إقناع القادة الأفارقة بان حفتر ثبت بالدليل انه لا يريد الحوار والحل السلمي للازمة وانه يريد حكم ليبيا .
ميدانيا أكدت مصادر خاصة –بالغرب –أن إجمالي تعداد مقاتلي قوات الوفاق في حدود 11 الف عنصر خليط بين منتسبي كتائب القذافي وأجهزته الأمنية وعناصر الجماعات المتشددة من تنظيم القاعدة وسرايا الدفاع عن بنغازي وأنصار الشريعة وسجناء الجماعات الإسلامية وأعداد غير معلومة من المرتزقة و المهجرين غير الشرعيين جرى إغراؤهم بالمال .
و أكدت ذات المصادر أنّ غرفة عمليات تركية متواجدة في طرابلس متكونة من ضباط كبار أتراك ستشرف على قوات الوفاق . أما عن الطرف المقابل أي حفتر فإجمالي قواته هي أزيد تعدادا مما هو لدى الوفاق واغلب تلك القوات جاءت من ترهونة وباطن الجبل والجنوب وطبعا برقة ورغم نفي القيادة العامة لوجود مقاتلين أجانب ، فقد أكدت ذات المصادر تواجد عناصر من غير الليبيين في صفوف الجيش الليبي .
المحصلة أن كلا الطرفين استعان بعناصر من الخارج بمستويات مختلفة وكلاهما أي حفتر و السراج لن يقبلا بغير الحسم العسكري، ومن هنا تأتي المخاوف بان تشتعل الحرب في طرابلس بأكثر قوة وتعرف العاصمة كارثة إنسانية غير مسبوقة و المدنيين هم المتضرر رقم واحد .