اللواء أحمد المسماري. واتهم المسماري أنقرة بدعم قوات حكومة الوفاق الوطني في استعادة السيطرة على مدينة غريان التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسية للمشير في معاركه جنوب طرابلس.
وقال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر في بيان إن الأوامر صدرت «للقوات الجوية باستهداف السفن والقوارب داخل المياه الإقليمية وللقوات البرية باستهداف كافة الأهداف الاستراتيجية التركية».وتابع «تعتبر الشركات والمقرات التركية وكافة المشروعات التي تؤول للدولة التركية أهدافا مشروعة للقوات المسلحة ردا على هذا العدوان، ويتم إيقاف جميع الرحلات من وإلى تركيا والقبض على أي تركي داخل الأراضي الليبية». وتدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس، بينما تدعم الرياض وأبوظبي حفتر الذي يشن منذ مطلع افريل هجوما للسيطرة على طرابلس.
عسكريا اكدت حكومة الوفاق سيطرتها على البيعة شرق العزيز ية لكن القيادة العامة للجيش نفت ذلك ،ومررت تسجيلا مصورا يظهر وحدة عسكرية تجوب المنطقة باليات عسكرية .
وكشف الناطق باسم القيادة العامة خلال مؤتمر صحفي عن عزم الجيش استعادة غريان خلال الساعات القادمة، وأكد المسماري أنّ الغطاء الجوي الذي رافق الميليشيات عند الهجوم على غريان قامت به طائرات تركية وان تركيا اقامت غرفة عمليات لدعم حكومة السراج في طرابلس لذلك اتخذ الجيش قرار منع الرحلات التركية من و الى ليبيا واستهداف اي هدف تركي في ليبيا . والسؤال المطروح هل تسمح امكانيات قوات حفتر بتنفيذ تلك القرارات ام الامر مجرد تهديدات عابرة الواضح ان التدخل التركي تصاعد و بلغ درجة اقلقت عدة دول اقليمية منها مصر و السعودية الشيء الذي يوحي بان تهديدات حفتر هذه المرة قد تكون جدية وإمكانية تدخل عسكري مباشر وارد عبر سلاح الجو .
وعلى علاقة بسيطرة مجموعات الوفاق على غريان تواصلت اليوم الرابع تنديدات المنظمات الحقوقية بالانتهاكات الفظيعة التي قامت بها مجموعات الجويلي من خلال اعدام جرحى الجيش و طالبت تلك المنظمات الامم المتحدة بالتحقيق العاجل تمهيدا لملاحقة المتورطين .
استئناف المفاوضات دون شروط
في الاثناء انهت مجموعة 3+3 اجتماعها في روما بحضور الوسيط الاممي غسان سلامة بالمطالبة بالوقف الفوري للاقتتال الدائر منذ الرابع من افريل الفارط دون شروط مسبقة و العودة إلى طاولة المفاوضات فيما تضاربت الأنباء حول المستجدات العسكرية حول طرابلس و غريان .
وكانت مجموعة 3+3 المتكونة من 3 دول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي –الولايات المتحدة –بريطانيا و فرنسا من جهة و ايطاليا –الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية من جانب ثان اجتمعت أول أمس في العاصمة الايطالية وعلى مستوى كبار موظفي الخارجية وبحضور غسان سلامة ايام قليلة قبل انعقاد جلسة مجلس الامن الدولي حول ليبيا طيلة الفترة الفارطة .وطالب سلامة بضرورة توحيد المواقف سيما من طرف الدول المؤثرة في الازمة وعلى رأسها فرنسا وايطاليا .سلامة قالها صراحة أنه لن يقدر على فعل شيء في ظل استمرار الانقسام الدولي حول ليبيا لكن يبدو أنّ هذا الخلاف تقلص وأصبح من الصعب الحديث عن توافق دولي .سواء بين باريس وروما او بين الولايات المتحدة من الواجهة .اضافة الى ذلك تأكد المجتمع الدولي أنّ جماعة الاخوان المسلمين لا تقبل الشراكة في الحكم .
الجماعة و كما هو معلوم انقلبت على المسار الديمقراطي في 2014 ولم تقبل خسارة الانتخابات وعادت الى حكم طرابلس عبر اذرعتها المسلحة –فجر ليبيا –الجماعة سيطرت على مفاصل الدولة وأساءت فهم مقاصد المجتمع الدولي عندما جاءت مبادرة الأمم المتحدة للحوار السياسي. الأمم المتحدة كان لديها أمل في استفادة اخوان ليبيا من تجربة زملائهم اخوان تونس الذين قبلوا اقتسام السلطة غير ان الامل تبخر .واتضح بالكاشف أنّ اخوان ليبيا اقرب الى اخوان مصر يرى مراقبون بان جماعة اخوان ليبيا أضاعت فرصة الإسهام في الانتقال الديمقراطي في ظل افتقار الاحزاب للتجربة السياسية وضعف منظمات المجتمع المدني الشيء الذي جعل مفاتيح حل الأزمة تخرج من أيدي الليبيين لتكون لدى الدول الطامعة في ثروات البلاد .