حديثه لـ «المغرب» ان الولايات المتحدة تستخدم كل امكانياتها لإخضاع من لا يقبل من الدول العربية وغيرها للمشاركة وتسهيل تنفيذ الخطة . واكد ان لا خيار امام الفلسطينيين سوى اعادة ترتيب اوراقهم وانهاء الانقسام في مواجهة طويلة الامد ضد كل المخططات الاسرائيلية والامريكية.
وعن رؤيته لنتائج ورشة البحرين اجاب :«ان هذه الورشة تقدم الجوهر والهدف الحقيقي من وراء المخطط الامريكي الاسرائيلي وهو فرض السلام الاقتصادي وشطب الحقوق السياسية الفلسطينية بالإضافة الى تعزيز فرص التطبيع العربي الاسرائيلي وتراجع بعض الدول العربية عن اعتبار القضية الفلسطينية هي قضية العرب الاولى وهنا تكمن الخطورة في مؤتمر البحرين». اما بالنسبة لنجاح وفشل هذا المؤتمر ومشاركة بعض الدول العربية فأجاب :«ان النجاح والفشل مرهون بالآليات فالولايات المتحدة لا تنتظر موافقة فلسطينية او غيرها بل بدأت بتنفيذ الخطة عبر اجراءات أحادية الجانب ووقائع على الأرض من اجل مصادرة حق عودة اللاجئين . نحن امام خطة تفرض على الارض فرضا وتستخدم فيها الولايات المتحدة كل امكانياتها لاخضاع من لا يقبل من الدول العربية وغيرها للمشاركة وتسهيل تنفيذ الخطة» .
بالنسبة للفلسطينيين وكيفية مواجهة الصفقة اضاف :«حتى الان الفلسطينيون قيادة وشعبا مجتمعون على رفض هذه الصفقة ورفض التعامل معها ولكن هذا الرفض لا يكفي ...واضح اننا بحاجة الى استراتيجية وطنية جديدة تعيد بناء ادوات الفعل الفلسطيني ابتداء من الداخل لانهاء الانقسام وصولا الى تفعيل دور كل فلسطيني موجود على وجه الكرة الارضية . نحن في بدايات خوض هذه المعركة والموقف مشرف وقوي قد يساهم نسبيا في نزع الاعذار التي يمكن ان تصدر عن بعض الدول العربية المتهاونة والمتعاملة مع هذه الصفقة ولكن ليس لدى الفلسطينيين اية خيارات اخرى غير هذا الموقف وان يعيدوا ترتيب اوراقهم في مواجهة ستكون طويلة لان اسرائيل والولايات المتحدة تحاول ان تنسق وتشطب كل الحقوق السياسية الفلسطينية وتستبدلها بحفنة من الاموال لتحسين اوضاع الفلسطينيين» .