سيطرة الجيش الليبي منذ أسابيع، فيما أشارت مصادر من القيادة العامة للجيش الليبي الى قيام مجموعات مسلحة بالهجوم على المطار على ثلاثة محاور لكن دون تحقيق اي تقدم .في غضون ذلك اكدت المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي ان مسألة بحث شرعية مصطفى صنع الله على رأس المؤسسة في طرابلس سوف تجري مناقشتها خلال زيارة هيئة خبراء الامم المتحدة القريبة الى بنغازي .
وكان حميدة الجرو المتحدث باسم لواء الصمود الذي يقوده المدعو صلاح بادي اعلن شن عملية بركان الغضب هجوما على مطار طرابلس الدولي و تدمير عدد من آليات قوات حفتر و قتل عدد من الجنود . الجرو اضاف انه تعذر تحرك وتقديم قوات و مجموعات الوفاق ليلا بسبب تحليق طيران حفتر في سماء المنطقة. ميدانيا اشارت مصادر من الوفاق الى نجاح طيرانها في تدمير مقاتلة من نوع سوخوي كانت متواجدة في قاعدة الوطية غرب طرابلس .
يرى متابعون بان الجلسة القادمة لمجلس الامن الدولي حول ليبيا سوف يتمخض عنها اجراءات و قرارات على صلة بوقف الحرب والعودة للمسار السياسي وكذلك ملف النفط باعتبار ان المبعوث الاممي غسان سلامة قد تحصل على و عد روسي لدعم اصدار قرار وقف اطلاق النار في طرابلس . وكان سلامة عبر عن قلقه من تواصل الانقسام الدولي مؤكدا عدم قدرته على مواصلة مهمته في ظل هكذا انقسام .المبعوث الاممي يطالب بتوسيع مهام البعثة مثل ان تمارس نوعا من الرقابة و في حال لم يتلق مطلبه الموافقة من طرف الاعضاء الدائمين بالمجلس فان سلامة قد يغادر منصبه ليفتح الباب لتعيين مبعوث جديد .
اصطفاف القبائل وتداعياته على حرب طرابلس
بلا شك و لا ريب ان ابرز ما ساعد الجيش على التقدم السريع نحو طرابلس هو دعم بعض القبائل في الجنوب وغرب طرابلس. وكانت القيادة العامة للجيش تراهن على التحاق العدد الباقي من القبائل بدعم عملية طوفان الكرامة غير ان قبائل ورفله مثلا بقيت على الحياد –بني وليد لخلافات مع حفتر تاريخية ونفس الموقف اتخذته قبائل القذاذفة. ان عدم دعم هذه الاخيرة حال دون دخول الجيش الى سرت . ومن القبائل المتمردة في دعم حفتر نجد النوايل –الربايع اما الرافضة كليا لحفتر فهي مكونات الامازيغ و ما يعرف بمدن جبل نفوسة كذلك قبائل الطوارق . هذا الرفض لحفتر اجل حسم معركة طرابلس و ساعد حكومة السراج في الصمود كل هذه الفترة .
مقابل ذلك هرعت قبائل ترهونة بجميع مكوناتها لدعم الجيش سيما من خلال اللواء التاسع الذي سبق ان هاجم طرابلس شهرا قبل هجوم حفتر الحالي. علما بان اهداف الهجوم الذي قام به اللواء التاسع هي نفسها اهداف هجوم حفتر اي تحرير العاصمة من الميليشيات و محاربة الارهاب و توزيع عائدات النفط بين مختلف المناطق .
ومن تداعيات هجوم اللواء التاسع نسف اتفاق الثلاثي مصراته –الزنتان وترهونة اما هجوم حفتر فقد نسف كل التفاهمات السابقة بما فيها الاتفاق السياسي في مسعى لفرض امر واقع جديد لامكان فيه للميليشيات المتطرفة والعصابات المسلحة ، كما انتج هجوم حفتر انقساما في مجلس الامن الدولي .