والمقاتلين على المجموعات المسلحة –فجر ليبيا والموالية لحكومة الاخوان .وكل مايميز الموقف هو كر وفر بين كلا الطرفين .
جماعة الاخوان المسلمين تدرك ان السباق العالمي والمتغيرات الحاصلة هنا وهناك لا تلعب ابدا لصالحها، كما ان انتخابات 2014 البرلمانية كشفت انهيار شعبية الاسلاميين الجماعة انقلبت على ارادة الليبيين بقوة السلاح في محاولة لفرض امر واقع جديد يسمح لها بالاستمرار في السلطة، تفنن الاسلاميون في المناورة وربح الوقت لكن و بإعلان حفتر الزحف على طرابلس وبروز قناعة لدى المجتمع الدولي بضرورة وضع حد لسيطرة الميليشيات على عاصمة الدولة كل ذلك اجبر هذا التيار على ابداء شيء من المرونة مع القائد العام للجيش الليبي.
في هكذا مشهد استمر المبعوث الاممي في مشاوراته مع الاطراف ذات العلاقة بهدف الوصول لإصدار قرار ملزم من مجلس الامن الدولي لوقف الحرب والعودة للحوار .غير ان سلامة والجميع يعلم بان القرار حتى لو كان ملزما لايعني شيئا امام تهور القادة الميدانين وان السراج لا يسيطر على المجموعات المسلحة.
وصاية على النفط
لذلك لابد للأمم المتحدة ان تبحث عن السبب الفعلي للصراع المسلح ، اذ صرح غسان سلامة المال والثروة واقتسام ايرادات النفط هي دوافع للاقتتال وان تعلل المجموعات المسلحة للاخوانية في طرابلس بدفاعها عن مدينة الدولة وضد عسكرتها غير واقعية بالمرة، الطرف المقابل اي القيادة العامة صحيح انها تحارب الارهاب، لكن رغم ذلك نجد حفتر اشتكى خلال زيارته الاخيرة الى باريس من عدم انتفاع القيادة العامة بايرادات النفط وهي التي تؤمن الانتاج والتصدير .المحصلة ان كل الاطراف في النهاية تريد الثروة .
ماسبق يغذي الرأي القائل بان الامم المتحدة في الطريق الى وضع النفط تحت الوصاية الدولية وتوزيع العائدات على مختلف اقاليم ليبيا بالتوازي مع ذلك تجري عملية وضع الترتيبات النهائية لتقسيم السلطة ضمن حكومة وحدة وطنية يكون لحفتر تواجد فيها –منصب عسكري –و قيادات من كتيبة ثوار طرابلس ولا وجود للاسلاميين المتشددين وإيجاد النية لإبعاد المطلوبين دوليا ومحليا وتحديد موعد الانتخابات هذا ما يجب ان يسبق اي قرار لوقف الحرب في طرابلس .
مفاوضات سرية في باريس
في صلة بما سبق اكدت مصادر خاصة –بالمغرب –احتضان احدى الضواحي الباريسية الاسبوع الفارط للقاء سري بين مبعوث شخصي لحفتر –نجله صدام –والمدعو هيثم التاجوري امر كتيبة ثوار طرابلس وشخصية اخرى من طرابلس لبحث ايجاد مخرج للازمة ،ووقف الحرب كما لمحت ذات المصادر الى احتمال بعث جسم جديد يجمع الثوار ربما وقعت تسميته بتحالف الثوار وسوف يكون هذا الجسم شريكا في المفاوضات القادمة .