دول الجوار العربية المذكورة على ضرورة اقرار وقف فوري لإطلاق النار في طرابلس وأطرافها الجنوبية. ورفض التدخلات الخارجية و ارسال السلاح دون تسمية الدول المتورطة في ذلك. البيان اكد ايضا على ان الدول العربية الثلاث مستمرة في مساعي حل سلمي للازمة ورفض الحل العسكري .
يجمع المتابعون لمساعي حل الازمة سلميا التي بذلتها كل من تونس –الجزائر ومصر على أنها باءت بالفشل رغم ان نسبة 80 % من جلسات الحوارين اطرف الصراع في ليبيا دارت في تونس –الجزائر ومصر، وبعيدا عن الخلافات فيما بين دول الجوار العربية واساس بين مصر والجزائر فان أحد أهم اسباب الفشل يكمن في عدم وجود جدية لدى الأمم المتحدة ومن ورائها الدول الكبرى الاعضاء الدائمين بالأمم المتحدة بمنح فرصة لدول الجوار او المنظمات الاقليمية من جامعة عربية واتحاد افريقي في انهاء ازمة ليبيا وحقن دماء الليبيين .
هذا عن تعاطي الخارج اما محليا فقد بالغ الفرقاء ودون استثناء اي طرف في التمسك بالمصالح الشخصية ولنأخذ مثلا عمليات استهداف الهلال النفطي وحرب المطار مرورا بكل المواجهات المسلحة، سيناريو غاب عنه كليا المشروع الوطني الصادق ونسي هؤلاء الفرقاء ان عبثهم السياسي والاستعمال المفرط للسلاح فتح الباب للدول الطامعة في ثروات ليبيا والباحثة عن ايجاد موطئ قدم فيها. ذات الموقع الاستراتيجي لانتهاك سيادة الوطن وتدويل الازمة وضع انتج ضعف دور الامم المتحدة وعجز مجلس الامن الدولي حتى في تنفيذ قراراته حول ليبيا، وتحولت ليبيا الى ساحة لتصفية الحسابات والصراع بين القوى الاقليمية و ما يجوز وصفه بالحرب بالوكالة ولم يعد هذا خافيا ،حيث لاحظنا ان احدى شحنات الاسلحة القادمة من تركيا تسلمتها ميليشيا النواصي وقائدها صلاح بادي المطلوب دوليا في حين كان المفروض ان يتسلمها رئيس اركان الوفاق او القائد الاعلى للجيش السراج او حتى امر منطقة طرابلس العسكرية .. ذلك أنّ امراء الحرب في طرابلس يسيطرون على كل شيء وبما في ذلك حكومة السراج .
ورقة النفط مرة اخرى
لم تستبعد مصادر خاصة بـ«المغرب» ان تهدد القيادة العامة للجيش بوقف تصدير النفط طالما ان ايراداته تذهب للمليشيات بتواطؤ من حكومة الوفاق ومحافظ مصرف طرابلس المركزي. واضافت ذات المصادر بان السراج كان وراء توقيع عدة اتفاقات مع شركات الخدمات العامة الامريكية بما يفوق ال56 مليون دولار لتغيير مواقف الادارة الامريكية تجاه حرب طرابلس وممارسة ضغوطات على دول اخرى. واشارت المصادر الخاصة بالمغرب بان القيادة العامة لديها عديد الاوراق التي يمكن الضغط بواسطتها لكن ما حال ويحول دون ذلك هو مراعاتها لمصالح و احتياجات اهالي طرابلس الابرياء.