حسم المعركة لفائدته حيث لم تستطع المجموعات المسلحة التابعة لحكومة السراج الخروج من موقف الدفاع الى الهجوم،ومن الجانب المقابل لم يستطع الجيش الليبي التابع لرئاسة اركان مجلس النواب المعترف به دوليا تحقيق تقدم في اتجاه وسط طرابلس.
ويرى ملاحظون بان موقف طوفان الكرامة افضل على الارض اذ لم تفقد على مدى شهرين من عمر الحرب موقف و حالة الهجوم التي تعطي الجنود والضباط شحنة معنوية، كذلك تمكن من تدمير مخازن الاسلحة والذخيرة التي تسلمتها المليشيات من دول اقليمية داعمة لها في الاقتتال الدائرة تدمير جاء بواسطة سلاح الجو المتكون من مقاتلات الميغ 23-21 و الطيران العمودي سيما مي 35.وأشار الملاحظون انه لولا سلاح الجو التابع لطوفان الكرامة لتمكنت المليشيات المسلحة الموالية للمجلس الرئاسي من دحر هجوم الجيش في اسابيعه الاولى باعتبار الكم الهائل من الاسلحة والآليات التي وصلت تلك الميليشيات من الخارج في خرق صريح لقرار حظر تسليح اي طرف ليبي بما فيه الجيش الوطني. ليس معنى الذي تقدم ان طوفان الكرامة تمثل ذلك الجيش النظامي المحترف المنضبط بل ان الفترة السابقة من حرب طرابلس شهدت عدة تجاوزات و انتهاكات تورطت فيها عناصر تابعة للجيش او هي من القوات المساندة ،اذ يقوم الجندي او المنتسب للقوة المسندة بالقيام بالجريمة بينما يقوم زميل له بتصوير المشهد تم تمريره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورغم تحرك النيابة العسكرية التابعة للكرامة وإيقافها لعناصر متورطة ووضعهم رهن الاعتقال إلا ان الظاهرة تواصلت.
وفي ما يتعلق بالمجموعات المسلحة فان اكبر انتهاك قامت به خلال الفترة السابقة يبقى قصفها للأحياء والضواحي بصفة عشوائية وكذلك قصف واستهداف ما يسمى بمقر مجلس النواب طرابلس واتهام الوفاق لقوات الكرامة بالقيام بذلك الاعتداء،بينما تؤكد مصادر خاصة بـ«المغرب» ان كتيبة ثوار طرابلس على علاقة خلاف مع مليشيا اخرى قامت بقصف المقر بصواريخ الجراد وباعتبار حاجة حكومة السراج لجميع المليشيات في طرابلس فقد جرى اتهام جهة اخرى بالعملية.
مواقف سياسية
انتهاك اخر تورطت فيه المجموعات المسلحة من خلال قادتها امراء الحرب الذين يسيطرون على القرار في المجلس الرئاسي وتمثل الانتهاك في منع التموين والاعتمادات عن المدن والبلديات المنشقة عن حكومة السراج – بلدية صرمان – غريان – صبراتة – ترهونة –، عقاب جماعي حاولت الحكومة المؤقتة التخفيف من تداعياته بإرسالها مئات الشاحنات المحملة بالبضائع الى تلك المناطق المحلة ان كلا الطرفين في الحرب الدائرة حول طرابلس ارتكبوا اخطاء وتجاوزات وبسبب تلك التصرفات والسلوك سيجدون انفسهم يوما امام القضاء المحلي او الدولي .
بعيدا عن صوت الرصاص والمستجدات العسكرية وسياسيا التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الامريكي مايك بومبيو بالقاهرة اين جرى استعراض تطورات الازمة والاقتتال في طرابلس، وشدد الطرفان على انه لا حل للازمة الا سلميا و عبر الحوار و المفاوضات ودعا كل من وزير خارجية مصر و وزير خارجية الولايات المتحدة الى بذل الجهود لمنع اي تصعيد لحرب طرابلس في غضون ذلك يواصل المبعوث الأممي غسان سلامة حشد الدعم الدولي واقناع الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن للحصول على قرار وقف اطلاق النار في طرابلس ومن ثمة استئناف العملية السياسية.