أمس الأوّل أبدى استعداده للحوار والنتائج التي ستتمخّض عنه .وأضاف أن حفتر خلال اللقاء اكد أن فايز السراج لم يعدا شريكا باعتباره رهينة للإخوان والمليشيات ..
وبخصوص الموقف الفرنسي من تطورات المشهد الليبي خاصة بعد لقاء حفتر وماكرون وأيضا من قبله لقاء السراج بماكرون والى أي طرف يميل الاليزيه قال عبد القيوم أن «الموقف الامريكي والفرنسي اصبح قريبا من اعتبار السراج حلا فاشلا . وهناك ما يشبه منح فرصة للجيش للملمة الملف الليبي .. حتى ان بريطانيا الحليف القوي للسراج تغيبت عن جلسة مجلس الامن يوم امس الاول على غير العادة . »
وبخصوص ماتحدّث عنه السراج من تحول الصراع الى صراع بين الحداثة والعسكرة في ليبيا ، قال الكاتب الليبي أنّه « يمكن من خلال هذه التصريحات فهم أن هذا الشعار يتنزل في سياق التحشيد والبحث عن ذرائع لا أكثر .. فلا يمكن لشخص متحالف عن بقايا القاعدة والإخوان والمليشيات .. وظهر بين صفوفه الاشخاص المطلوبون لمجلس الامن وأسماء على قوائم الارهاب ان يتحدث عن الدولة المدنية ونأخذ حديثه عن جد».
وأضاف عبد القيوم ان الصراع الحقيقي الان بين الجيش ومليشيات مصراتة وتيارها الراغب في حكم ليبيا والبقية حلفاء لها ومنهم السراج . وفي ما يتعلق بالدور الذي يلعبه الاخوان في تطورات الأزمة الليبية وخاصة معركة العاصمة طرابلس أجاب محدثنا أن «الاخوان وضعهم صعب جدا .. فهذا اخر جيب سياسي لهم (الوقوف في صف السراج).. فهم الان مستعدون لتقديم الدعم لمن يبقيهم في المشهد او داخل ليبيا .. من هذه الزاوية ينظرون للحدث ويتعاطون معه .. مؤقتا هم كطبيعتهم القديمة يتواطئون مع السراج.. الان يحاولون التترس به والنفخ في صورته .. تحالفهم مع حفتر لايزال بعيدا .. وقد نسمع عن مبادرة منهم اذا سيطر على العاصمة طرابلس».
أما في ما يتعلق بمدى تأثير المواقف الخارجية في سير معركة طرابلس فقال الكاتب والمحلل السياسي الليبي انّ دخول تركيا وقطر وايران بشكل مباشر قد يطيل المعركة .. ولايزال الموقف الخارجي رهينة الضوء الاخضر الامريكي الذي لم يتغير بعد . اما في ما يتعلق بوجود خلاف بين دول جوار ليبيا فأجاب محدّثنا أن ذلك لا يتنزل في خانة الخلاف بل يمكن تسميته تباينا فى وجهات النظر حول بعض الملفات وهناك مخاوف تجمعهم. وتابع محدّثنا أن السراج يحاول التعويض عن فشل زيارته الاوربية . هو الان يحاول بشكل غبي اخافة تونس والجزائر من اي تغيير في طرابلس. واضاف «حفتر الان زار روما ثم باريس وهناك حديث عن زيارة لواشنطن اتصور انه سيعمل على ملف دول الجوار من خلال القاهرة التي تعرف جيدا من هو ويمكنها ان تمثل حلقة النوايا الحسنة مع تونس والجزائر».