البترولية التابعتين لشركة «أرامكو» بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض بهجوم إرهابي.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، فإن الحادث وقع ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح يوم امس الثلاثاء، مضيفة «حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض».
وتابعت: «وقد باشرت الجهات المختصة مسؤولياتها بالموقعين.. وسيتم الإعلان لاحقا بأي مستجدات».من جهته، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، خالد بن عبد العزيز الفالح، بأن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات درون بدون طيار مفخخة.
وأضاف «نجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه، بعد أن خلف أضرارا محدودة».وتابع «وقد قامت أرامكو السعودية بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي».
وأكد الفالح أن «المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرًا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران».
امريكا تدعو الى ضبط النفس
في الاثناء قال السفير الأمريكي لدى السعودية إنّ على واشنطن أن تقوم بما وصفه بأنه «رد معقول لا يصل إلى حد الحرب» بعد تحديد الجهة التي تقف وراء الهجمات على ناقلات نفط قبالة ساحل الإمارات.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على معلومات الاستخبارات الأمريكية إن إيران متهم رئيسي في عملية التخريب التي وقعت يوم الأحد رغم أن واشنطن لا تملك دليلا قاطعا. وتنفي إيران تورطها في الأمر.
وقال السفير جون أبي زيد للصحفيين في العاصمة السعودية في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء «نحن بحاجة لإجراء تحقيق واف لفهم ما حدث ولماذا حدث ثم نأتي بالرد المعقول بما لا يصل إلى حد الحرب».وأضاف «ليس من مصلحتها (إيران) وليس من مصلحتنا وليس من مصلحة السعودية أن يتفجر صراع».
وكانت أربع سفن تجارية من بينها ناقلتا نفط سعوديتان تعرضت للتخريب يوم الأحد قرب الفجيرة إحدى الإمارات السبع في دولة الإمارات وهي أيضا مركز لوقود السفن خارج مضيق هرمز. ولم تذكر سلطات الإمارات شيئا عمن يقف وراء الهجوم.
اسعار النفط ترتفع
في الاثناء ارتفعت أسعار النفط امس الثلاثاء بعد أن قالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إن طائرات مسيرة مفخخة هاجمت محطتي ضخ تابعتين لشركة النفط الوطنية أرامكو.
وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 70.79 دولار للبرميل مرتفعة 56 سنتا بما يعادل 0.80 بالمئة.وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.35 دولار للبرميل، مرتفعة 31 سنتا أو 0.51 بالمئة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الطاقة خالد الفالح قوله إن أرامكو أوقفت الضخ في خط أنابيب شرق-غرب لحين تقييم الأضرار، لكن الإنتاج والتصدير مستمر دون «انقطاع».وقال الفالح إن الهجوم «عمل إرهابي» يستهدف إمدادات النفط العالمية.
وقالت المملكة في وقت سابق إن ناقلتي نفط سعوديتين كانتا من بين سفن تعرضت لهجوم قبالة ساحل الإمارات يوم الأحد، مما يشير إلى تصاعد التوترات في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.
وقال مسؤول أمريكي إن إيران هي المتهم على الأرجح، لكن مسؤولين إيرانيين ينفون المسؤولية عن الحادث.وتتمسك السوق ببعض الأمل تجاه محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين إذ عبر الطرفان عن معنويات إيجابية مما قد يشير إلى أن المفاوضات لم تنته بعد.
وبدا أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والصين تتجه صوب النجاح الأسبوع الماضي لكنها تضررت كثيرا بفعل اتهامات أمريكية بأن بكين سعت لإجراء تغييرات كبيرة في اللحظات الأخيرة.
وتجاهلت الصين أول أمس الاثنين تحذيرا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتحركت لفرض رسوم أعلى على مجموعة من السلع الأمريكية بما في ذلك الخضروات المجمدة والغاز الطبيعي المسال.
لكن وانغ يي أكبر مسؤول دبلوماسي صيني وعضو مجلس الدولة أشار يوم الاثنين إلى أن بكين تأمل في التوصل إلى حل وسط قائلا «فريق التفاوض لدى كل دولة لديه القدرة والحكمة لحل المطالب المعقولة للطرف الآخر».
وقال ترامب يوم الاثنين إنه يتوقع التحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة العشرين في أواخر جوان وعقد «اجتماع مثمر على الأرجح».