معسكر 7 أفريل بواسطة طائرة دون طيار واعترف وزير داخلية الوفاق بدقة القصف لكنه ناقض نفسه عندما اعلن سقوط مدنيين في العملية.
المتحدث باسم الكرامة كشف ايضا عن قتل احد قادة المليشيات في مواجهات خلة الفرجان جنوبي طرابلس، وسيطرة الجيش على معسكر اليرموك وصلاح الدين بعد اشتباكات عنيفة. تقدم الجيش جاء بعد وصول تعزيزات عسكرية من مختلف المناطق والتحاق قوات من ترهونة، بينما اشارت مصادر من قبائل ورفلة إلى استعداد قوات من بني وليد للالتحاق بمحاور القتال في طرابلس.
مستجدات عسكرية متسارعة اربكت المجموعات المسلحة الموالية للسراج حيث جرى تبادل الاتجاهات بين كتيبة النواصي والقعقاع سابقا من خلال الحديث عن خيانة سببت مقتل قائد احدى المليشيات في مواجهات خلة الفرجان. وكانت حكومة الوفاق ارسلت وفدا امنيا وعسكريا بقيادة فتحي باشا اغا وزير الداخلية والدفاع وبمشاركة آمر المنطقة العسكرية الغربية ومنطقة طرابلس الى تونس وتركيا. وبحث الوفد في تونس امكانية استقبال وعلاج جرحى حكومة الوفاق، كما طلب باشا آغا من تونس امكانية تسليم الداعمين للكرامة، وهو طلب اعتبره بعض المراقبين مستبعدا خاصة في ظل وجود مخاوف من دخول عناصر ارهابية ومطلوبة دوليا وحتى تونسيا ضمن الجرحى القادمين للعلاج. اذ بات ثابتا تواجد ارهابيين يقاتلون في معركة طرابلس.
أما خلال زيارة الوفد الامني العسكري لتركيا فقد جرى التطرق الى تفعيل جميع الاتفاقات العسكرية والامنية بين الطرفين بما في ذلك ارسال اسلحة في خرق صارخ لقرار مجلس الامن الدولي المتعلق بحضر بيع السلاح لليبيا ، لكن باشا اغا والوفد المرافق له بذل كل الجهد لإقناع الاتراك بإنقاذ جماعة الاخوان وجماعات الاسلام السياسي من الانهيار. ويرى متابعون للتطورات العسكرية الراهنة بان انقرة قد تغامر على اكثر من واجهة بالإضافة الى ارسال اسلحة عبر ميناء مصراتة او زوارة او طرابلس يمكنها ارسال مقاتلين، ويجمع المراقبون على ان حالة من الارتباك تسيطر على المليشيات في طرابلس فتلك المجموعات شكلت في البداية غرفة عمليات اطلقت عليها اسم عملية وادي الدوم 2 ، ثم غيرت التسمية الى بركان الغضب .وعندما فشلت في صد الهجوم استنجدت بالمهاجرين غير الشرعيين وأجبرتهم على حمل السلاح والقتال ضد قوات الكرامة وهذا باعتراف الامم المتحدة .
حرب بالوكالة
يؤكد متابعون أن اي تدخل لتركيا بصفة مباشرة وغير مباشرة سوف يقابله تدخل اطراف خارجية داعمة لحفتر ،اذ سبق ان حذرت مصر تركيا من هكذا تدخل ومثلما هو معلوم بخصوص مصر فان هناك اتفاقيات عسكرية مع مجلس النواب المعترف به دوليا تسمح لها بالتدخل العسكري .
في غضون ذلك يتواصل دعم القبائل لطوفان الكرامة سواء عبر ملتقى القبائل في ترهونة او مظاهرات التأييد في بنغازي وطبرق ومؤشرات تحرك أقوى من قبائل الجبل الغربي – الزنتان – الرجبان.
دبلوماسيا قام وزير خارجية الحكومة المؤقتة بزيارة غير معلنة لدولة مجاورة حيث سلم رسالة إلى رئيسها تتعلق بأخر التطورات في ليبيا وتذكر بأهداف طوفان الكرامة ورؤية الحكومة المؤقتة لمستقبل العلاقات المغاربية ومحاربة الارهاب. فيما أكد وفد من مجلس النواب ان الجيش الليبي والقيادة العامة بعيدة عن التجاذبات السياسية وهي تحارب الإرهاب والمليشيات المسلحة التي اختطفت عاصمة الدولة ومؤسساتها السياسية المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط و القرار السياسي.