والعديد من الفصائل الإرهابية في ليبيا أعلنت ولاءها لتنظيم «داعش» الارهابي مايجعل المرحلة المقبلة مهيأة لمزيد من التفجّر. وتابع أنّ ظهور «داعش» سيكون دائما لمنع التواصل الجغرافي السوري العراقي وفتح الحدود والممرّات بينهما بشكل آمن وذلك بتكثيف نشاطه عبر خلق بؤر توتر جديدة.
• لو تقدمون لنا قراءتكم للظهور الاخير لزعيم «داعش» الارهابي ابو بكر البغدادي بعد تضارب الانباء حول مقتله؟
يبدو أنّ ظهور البغدادي يتعلق بمرحلة جديدة من الصراع في المنطقة ودور الإرهاب في هذا الصراع ،فسابقا كانت الإدارة الأمريكية تحدثت عن إمكانية عودة التنظيم الإرهابي «داعش» لاحقا بعد أن أعلنت واشنطن وقوات قسد القضاء عليه، وحتى ديميستورا صرح أن عدم عمل اللجنة الدستورية سيؤدي إلى عودة ظهور هذا التنظيم.
ومن الملفات التي كانت بحوزته كملف تركيا وملف اليمن يبدو أن دوره سيتعدى الساحة السورية والعراقية لخلط الأوراق والمزيد من الفوضى، والأهم أن ظهور البغدادي جاء في عشية تحضيرات وحشود عسكرية سورية وضربات تمهيدية في جبهة ادلب واقتراب ساعة الصفر للبدء بتحريرها.
• ماتعليقكم على دعوته لأنصاره في غرب افريقيا الى التحرّك، هل هو انتقال نحو افريقيا بعد هزائمه في الشرق الاوسط؟
من المعروف أن الكثير من قيادات «داعش» تم نقلها من سوريا والعراق إلى افريقيا، والعديد من الفصائل الإرهابية في ليبيا أعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابي.
ومقاومة التنظيم الإرهابي في شمال افريقيا بات ضروريا بعد التهديد الذي يمثله وجود الفصائل المسلحة في ليبيا اثر حملة حفتر والرغبة الأمريكية والصهيونية في تمدد هذه الجسد الإرهابي إلى الجزائر خصوصا، وكانت «اسرائيل» قد صرحت سابقا أن إزالة دول وشعوب المغرب العربي من الأولويات لأنها تكره اسرائيل.
• هل يحاول «داعش» خلق تحالفات جديدة في افريقيا مع باقي التنظيمات الارهابية هناك؟
هناك توافق إيديولوجي وحتى ارتباط عضوي بين هذه التنظيمات على مستوى العالم، فالمحرك الوجودي لها واحد ، والمنسق اللوجستي لاستمرارها وعملها واحد. وظهورها و انتشارها في إفريقيا مطابق لبدء ظهورها في دول شرق آسيا في الفلبين وسيرلانكا ، وإستراتيجية العمل العسكري من قبل واشنطن ضدّ الدول التي تعتبرها منافسة لنفوذها في كل العالم يزداد اعتمادا على التنظيمات الإرهابية التي لا تكلف واشنطن سوى الإعداد والتنسيق والدعم من الخلف.
• بعد الحديث عن نهايته في سوريا والعراق هل يمكن القول ان «داعش» عاد من جديد ؟
لن يعود التنظيم كما كان عندما اجتاح بدعم أمريكي مناطق و مساحات شاسعة في العراق وسوريا ، هناك محاولات أمريكية ومن جانب قوات قسد لإطلاق سجناء «داعش» والنصرة في سجونها ومخيماتها وهذا ما دفع الخارجية الروسية للتعبير عن تخوفها من إقدام واشنطن على ذلك .
وهذا الأمر متوقع في مرحلة اتخاذ القرار النهائي ببدء تحرير إدلب ومتوقع أكثر عندما تتجه القوات السورية شرق نهر الفرات ، ويجب أن لا ننسى قبل كل ذلك أن ظهور ‘’داعش’’ سيكون دائما لمنع التواصل الجغرافي السوري العراقي وفتح الحدود والممرات بينهما بشكل آمن .
وهذا هدف إسرائيلي معلن هذا في الشرق الأوسط لكن اتوقع عودة تنظيم شبيه له برعاية أمريكية كإعادة والإدارة الأمريكية قالت إنه قد يظهر تنظيم أسوأ من «داعش».اما في الشمال الإفريقي فأتوقع أن يكون هناك محاولات جدية لإحيائه واستثماره جديا.