حلمها بعد أن هزمت ثلاث امبراطوريات سادت العالم آنذاك، وهي الإمبراطورية البريطانية والامبراطورية الإسبانية والامبراطورية الفرنسية.
فرادة الثورة الهاييتية هي أنها أنجزت بأيادي من تم اقتلاعهم من أرضهم أفريقيا ثم من بعد استعبادهم لمراكمة رأس مال الإنسان الأبيض سدا لحلمه المريض. نجحت الثورة والتي كان اهم قادتها الأساسيين من الأمهات واسست دولة المساواة بعيدا عن أمراض الإنسان الأبيض...
لذلك اعتبرها أعظم ثورة في تاريخ البشرية..
المأثرة الثانية
هي الثورة الجزائرية التي تكللت بالنجاح في 19مارس 1962, بعد احتلال دام 132 عام.شعار الثورة الأول كان هو رحيل المحتل نهائيا عن أرض الجزائر وفعلا تم طرد المحتلين الفرنسيين وتطهير أرض الجزائر أيضا أرض أفريقيا من اوساخ المحتل. سقط خلال المقاومة أكثر من مليون ونصف شهيد.
لولا الثورة والمقاومة الواعية لكانت فرنسا المحتلة للآن تحتل الجزائر....
ما أنجزته الثورة الجزائرية فشلت في إنجازه الثورة في جنوب أفريقيا لأن حزب المؤتمر تنكر لشعارات الثورة وتبنى وجهة نظر مخترقة من قبل الغرب. أيضا تصفية كوادر وحزب الـ PAC لأنه كان يرفع شعار أفريقيا للافارقة. جنوب أفريقيا الحالية نبضها في قبضة المحتلين البيض، اعني اقتصادها وهذا الوضع سيبقى لقرون كذلك لأن الثورة ناقصة وغير مكتملة..
وهذا يكشف مدى التنكر لشعارات الشعب الأفريقي الذي ما زال يعاني في وطنه بينما ينعم المحتلون بثروات أفريقيا....
المأثرة الثالثة
الثورة السودانية
لو سارت بنفس إيقاع اندلاعها وظلت مخلصة لشعاراتها فسوف تعيد السودان إلى سياقه التاريخي الذي انفصل عنه للعديد من الأسباب المعروفة. أرض وادي النيل الأفريقية هي أرض طاهرة ومقدسة وضعت البشرية على درب التحضر، وعالم اليوم يعيش على فتات منجزها..
سيكون إنتصار الثورة السودانية منارة يهتدي بها من ينشدون التحرر والحياة الكريمة. ستكون الثورة السودانية هرما بارزا يزين هذا القرن ... هرما ذو قيمة عالية يستنهض الهمة لأجل بناء الوطن بعد كابوس دام لمدة 30 عاما...
ستزول أخلاق الانحطاط وستحل أخلاق جديدة وستستعاد القيم السودانية التي تلاشت. ستبني الثورة السودانية إنسانا ووطنا جديدا يستلهم مستقبله من تاريخه العريق منذ فجر التاريخ ، ليكون القادم إبداعا ومأثرة وفرادة....
الوفاء لشعارات الثورة السودانية هو مقياس لنجاحها وانتصارها عما قريب.
من المهم جدا الثقة في هذا المارد العبقري الضخم الذي يكمن داخل كل فرد من أفراد هذا الشعب العظيم لأنه هو الذي سيحقق الحلم لأجل الحرية وبناء وطن جديد يحترم فيه الإنسان لأجل إنسانيته فقط دون تمييز، فقط يكفي حق المواطنه والولاء للوطن.
ومن المهم جدا في الوقت الراهن عدم الإصغاء للأحاديث التي تريد وأد الثورة السودانية وإجهاضها، كثيرون يقومون بذلك حتى أنظمة بعينها تدعم النظام المجرم. الثقة بالنفس وعدم إعطاء المجرمين وقتا لالتقاط الأنفاس، يجب أن ننهكهم حتى سقوطهم. الشعب السوداني الآن هو أعظم شعب على وجه الأرض بكتابته الثورة الثالثة خلال اربعة وخمسين عاما..
تبقت خطوة واحدة، فهيا نحو الحلم وإنجاز ثورتنا القادمة من صيرورة التاريخ ورحم الفرادة.....