المدينة وترحيب الاهالي بالعملية التي أطلقها القائد العام للجيش لتحرير طرابلس وغرب ليبيا من المليشيات والمرتزقة على حد وصف القيادة العامة . وأكد البهلول عميد بلدية غريان المكلف انه سوف يعمل على تهيئة ظروف لإجراءات الانتخابات البلدية في اقرب وقت ممكن . وأثار التقدم المفاجئ لقوّات الجيش بقيادة حفتر وسيطرته على العاصمة طرابلس ردود فعل دولية ومحلية واسعة النطاق ودعوات متتالية للتهدئة وضبط النفس امام أي تصعيد عسكري قد ينسف جهود التسوية السياسية المؤجلة .
اما ميدانيا فقد واصلت قوات الجيش التقدم نحو طرابلس حيث جرت السيطرة على صرمان - صبراتة – كوبري الزهراء – صيادة – وادي الهيرة، مثلما ذكر مصدر مقرّب من الجيش عن نجاح عناصر من قوة الاستطلاع التابعة للجيش في الدخول الى مزارع على تخوم طرابلس و متقدمة . وأفاد المصدر بأن القوات الخاصة الصاعقة تتهيأ بتجهيزاتها وعتادها بالمنطقة الغربية لدعم الجيش. ومن داخل العاصمة كشف مصدر اخر بأن بعضا من قادة المليشيات يتفاوضون مع الجيش بسلام ،علاوة على ذلك ذكر المحلل السياسي كمال المركاش في اتصال مع احدى الفضائيات العربية بأن الجيش قادر على دخول طرابلس دون مواجهات وان أهالي العاصمة سوف يرحبون بالقوات المسلحة وان ما سوف يحدث هو مواجهات قصيرة مع الجماعة الليبية المقاتلة الموالية لتنظيم القاعدة الارهابي والعناصر الارهابية الفارة من بنغازي ودرنة وفلول «داعش» الارهابي.
احتدام المشهد
وأكد المركاش في ذات الاطار بأن وزير داخلية السراج متضارب في تصريحاته حيث أكد فتحي باشا اغا أنّ حرب طرابلس الأخيرة بين اللواء السابع وترهونة ومليشيات طرابلس بينت أن تلك المليشيات تسيطر على القرار السياسي وتبتز الدولة ويُطلب منها التصدي للجيش .
على صلة بالأحداث الأخيرة على تخوم طرابلس استقر اجتماع طارئ للمجالس مصراتة عن إرسال كتائب مصراتة منقسمة ومشتتة فهي مطالبة بتأمين مصراتة من جهة وتأمين ما تبقى مما يعرف بالبنيان المرصوص في سرت وهذا ليس من السهل ضمانه بكل المقاييس .
وعن علاقة العملية العسكرية بالسياسة جدّد ملاحظون محليون داعمون للجيش بأن القوات المسلحة عبرت على لسان القائد العام باستمرار بعدها عن التجاذبات السياسية ،وكل همها محاربة المليشيات وأنّ المجلس الرئاسي الذي فشل في تنفيذ الترتيبات الامنية على مدى 3 سنوات هو الذي اجبر الجيش على تنفيذ عملية تحرير طرابلس وفك اسر مؤسسات الدولة لدى تلك المليشيات، ويكون الضامن لأيّ حل سياسي فليبيا لا يمكن لها ان تستمر رهينة لدى المليشيات . زد على ذلك أن الأمم المتّحدة سواء من خلال بعثتها أو فريق الخبراء اعترفت بأن قادة المليشيات يبتزون حكومة الوفاق وينهبون المال العام .اذ اشار غسان سلامة الى بعض تفاصيل الفساد وهذا يقود للتأكيد على قبول تحرك الجيش نحو طرابلس شرط عدم تطور الاحداث وضمان حماية المدنيين .
طبيعة سير العملية العسكرية وسرعتها وانضمام اعداد من عناصر المجموعات المسلحة الموالية للسراج الى الجيش وهروب بعض القيادات الاخوانية عبر مطار معيتيقة باتجاه تركيا وإلتحاق قوات الصاعقة، كلها تؤكد بأن انهيار المليشيات اصبح وشيكا وحتى مسألة اسر عدد من افراد الجيش في الزاوية غير مؤكدة الى حد اللحظة .