انطلاق الاجتماعات الرئيسية يومي الجمعة والاحد حيث يجتمع وزراء الخارجية للدول العربية غدا الجمعة بينما تختم اشغال القمة باجتماع القادة الى جانب مناقشة ازمات سوريا- اليمن والقضية الفلسطينية وسوف ينال الملف الليبي النصيب الأوفر من تلك المشاورات.
الجدير بالملاحظة ان بلادنا المستضيفة لأشغال القمة العربية وصاحبة مبادرة سابقة لحل ازمة ليبيا ، بادرت بدعوة اللجنة الرباعية حول ليبيا للاجتماع يوم السبت لبحث الملف الليبي والتسريع بحلحلة الازمة اذ سوف يحضر اجتماع الرباعية الامين العام للامم المتحدة وامين عام جامعة الدول العربية ومسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي ومفوض الاتحاد الافريقي . اضافة الى المبعوث الاممي غسان سلامة. ويأمل الليبيون في ان تخرج القمة العربية واللجنة الرباعية بما من شانه بتوصيات ملزمة للفرقاء وازالة ما رافق مراحل الاعداد للملتقى الجامع من ضبابية وغموض وتشكيك في نجاحه.
محليا مازالت مخرجات الملتقى تثير الجدل والمخاوف حيث نجد جماعة الاخوان تخشى ان يكون القائد العام للجيش هو الرابح الاكبر باعتبار نجاحه في فرض امر واقع جديد اعاد ترتيب المعادلة على الارض، سيما بعد سيطرة الجيش على ما يقارب 90 % من البلاد جماعة الاخوان من خلال رئيس مجلس الدولة حاول الحصول على ضمانات من الدول الداعمة لحفتر. والتقى في الغرض مسؤولين روس وأتراك ورغم ذلك فإن الاخوان استمرت مخاوفهم من مخرجات ملتقى غدامس الجامع.
الاخوان صلب مجلس الدولة يطالبون بتمثيل اوسع ضمن الملتقى الجامع في حين نجد المبعوث الاممي لديه رؤية اخرى فالعدد الاجمالي للحضور ما بين 120 و150 .وسلامة لن يوجه الدعوة لأكثر من 5 من اعضاء مجلس الدولة ضمنهم خالد المشري وعبد الرحمان السويحلي.
القائد العام الغائب الأبرز عن الملتقى الجامع
علمت «المغرب» بان القائد العام للجيش الوطني الليبي لن يحضر ملتقى غدامس دون كشف اسباب المقاطعة ، وهذا يعني ان غسان سلامة فشل في اقناع الاطراف الرئيسية حضور الملتقى الجامع. بمعنى أخر فان الطرف المتغيب بإمكانه التنصل من تنفيذ المخرجات إلا في صورة ان يكون اجتماع الامارات قد ينبثق عنه اتفاق بين السراج وحفتر على المخرجات في ادق تفاصيلها وبالتالي لا داعي لحضور حفتر الى غدامس لان الملتقى الجامع شكلي واجتماعه للمصادقة على ما اتفق عليه في ابو ظبي .
وحول حضور السفير الامريكي لقاء السراج وحفتر الاخير كشفت مصادر خاصة « بالمغرب» ان دوائر القرار بالبيت الابيض لا علاقة لها باجتماع الامارات ،وكل ما في الامر ان غسان سلامة طلب حضور السفير الامريكي لدى ليبيا ليكون شاهدا على نتائج اللقاء و هو ما حصل .
الى ذلك كشف مصدر دبلوماسي رفيع لـ «المغرب» التقى الاسبوع الفارط كلا من السراج وحفتر بان القائد العام للجيش مازال يشدد على الرهان عن ان المؤتمرات والحوارات السياسية بين الفرقاء رهان غير مضمون النتائج، بسبب عدم انضباط المليشيات وسيطرتها على القرار في طرابلس. خاصة وان حجم التحديات الامنية في طرابلس وغرب ليبيا تفرض سرعة التدخل لقطع الطريق امام جماعات الاسلام الراديكالي التي لا تؤمن بمدنية الدولة.
على صلة برؤية القائد العام للجيش الوطني الليبي يرى مراقبون محليون في طرابلس ومدن غرب ليبيا بان اخر المستجدات العسكرية في طرابلس تؤكد تغييرا في المشهد لصالح القائد العام خليفة حفتر سواء من خلال موقف رئيس اركان السراج المعزول عبد الرحمان الطويل المجاهر بدعم حفتر او كشف تواصل بين قيادة الجيش في شرق ليبيا مع آمر احد اقوى مليشيات طرابلس او تحول رئيس اركان سلاح الجو التابع لحفتر الى قاعدة الوطية الجوية .
ويجمع المراقبون في غرب ليبيا بان المناخ العام يدعم الرأي القائل بان الجيش يحضر لعملية دخول طرابلس دون قتال و الشيء الوحيد الذي سيحدد الدخول من عدمه هو مخرجات الملتقى الجامع المرتقب منتصف افريل القادم.