الثلاثين من مارس الجاري وقبل انعقاد القمة العربية في الواحد والثلاثين من ذات الشهر، حذرت الخارجية البريطانية رعاياها من التوجه الى ليبيا و المغادرة فورا لمن يتواجدون داخل ليبيا على خلفية وجود تهديدات إرهابية قد تتعرض لها بعض المدن، وتأتي هذه التحذيرات البريطانية الاخيرة بعد تحذيرات أمريكية في نفس السياق.
تحذيرات استخباراتية يرى مراقبون بان حكومة الوفاق سوف تأخذها بجدية لتحول دون وقوع عمليات ارهابية بواسطة الخلايا الارهابية النائمة المزروعة في طرابلس وغيرها من المدن. وأضاف المتابعون لمسار الحل السلمي ان الفرقاء كلما تقدموا خطوة جرى ما يعرقل ذلك التقدم مؤشرات ان تشهد البلاد عمليات ارهابية متعددة اولها تعود الدواعش على استغلال بؤر التوتر، وهي التي تمثلها حاليا المنطقة الوسطى وتبادل الاتهامات بين قوات الجيش وما يعرف بالمنطقة العسكرية الوسطى. زد على ذلك زيارة قائد الافريكوم لطرابلس ويجمع المراقبون لنشاط الجماعات الارهابية على نجاحات الامم المتحدة في اقناع السراج وحفتر بالتوافق على مخرجات الملتقى الجامع والذي سوف ينتج عنه بعث حكومة جديدة وتحديد موعد الانتخابات العامة وابقاء السراج على راس الرئاسة كل ذلك لا تريده تلك الجماعات الارهابية.
ومن هنا كان التحذير البريطاني، الى ذلك كشفت مصادر عن اجتماع اللجنة الرباعية للأمم المتحدة الاتحاد الافريقي – الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي السبت القادم في تونس قبل انعقاد القمة العربية بيوم، لكن مراقبين قللوا من اهمية اجتماع الرباعية مشددا على اهمية نجاح الملتقى الجامع وبعث حكومة وحدة وطنية و انهاء الخلاف بين حفتر والسراج وكذلك فسح المجال امام المصالحة الشاملة.
وفي سياق توحيد المؤسسات السيادية اكدت معلومات متطابقة واردة من طرابلس وبرقة احتضان تونس لاجتماع لمحافظ مصرف طرابلس ونظيره في برقة لوضع آخر اللمسات لإعلان توحيد المصرف المركزي .
عودة الاستقرار الى مناطق الجنوب
امنيا وبعد استكمال بسط نفوذها على مدن الجنوب الغربية تتابع قوات الكرامة تنفيذ الخطة الامنية لتلك المدن، إضافة إلى تامين المنافذ البرية مع تشاد النيجر والجزائر بالتعاون مع الاجهزة الامنية والقوات المسانده المتكونة من أبناء القبائل الداعمة للكرامة.
يشار الى أن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر أطلق خامس عملية له في الجنوب من أجل طرد الجماعات المسلحة الاجنبية وعصابات الجريمة والتهريب. عملية اثارت الكثير من الجدل بين انصار الكرامة ومعارضيها ويخشى نشطاء من اقليم فزان قيام الجماعات المسلحة الاجنبية بعمليات انتقامية ضد المدن التي رحبت بدخول الجيش ،وبالأساس مدن مرزق والقطرون وسبها، ودعا النشطاء الفرقاء في ليبيا لاستغلال النجاحات المسلحة على حساب تلك المجموعات المسلحة و البناء عليها والتسريع بانجاز المصالحة الوطنية الشاملة و طي صفحة الخلافات التي اطالت عمر الصراع و فتحت الباب للتدخلات الخارجية .