أجل الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية في فنزويلا، وذلك خلال مقابلة مع محطة «لا سيكستا» التلفزيونية الإسبانية.
وقال مادورو إنه لن يرضخ في مواجهة ضغوط» من يطالبون برحيله ويؤيدون رئيس البرلمان المعارض خوان غوايدو.وانضمّت النمسا إلى ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال كانت أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بغوايدو رئيسا.وتساءل مادورو في المقابلة التي أجريت معه في كراكاس «لمَ يحق للاتحاد الأوروبي أن يقول لبلد أجرى انتخابات إن عليه إعادة الانتخابات الرئاسية لأن حلفاءه اليمينيين لم يفوزوا؟».
وتابع «إنهم يحاولون حشرنا بمهل لإجبارنا على الوصول إلى وضعية مواجهة شديدة الصدامية».وأبدى الرئيس الفنزويلي تأييده لمجموعة اتّصال دولية تضم الاتحاد الأوروبي ودولا من أميركا اللاتينية مثل الأورغواي والمكسيك ستجتمع الخميس في مونتيفيديو، واصفا إياها بـ«المبادرة الجيدة». وقال مادورو «انا أؤيد هذا الاجتماع أراهن بأن هذه المبادرة ستتيح الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حوار بين الفنزويليين لتسوية خلافاتنا وإعداد خطة، وإيجاد مخرج من شأنه حل المشاكل في فنزويلا».
تهديدات امريكية
هذا وجدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التأكيد أن اللجوء إلى جيش الولايات المتحدة في فنزويلا هو «خيار» مطروح في مواجهة الأزمة السياسية التي تهز هذا البلد.ولدى سؤاله أثناء مقابلة مع قناة «سي بي سي» الأمريكية تم بثّها، عما سيدفعه للجوء إلى الجيش، قال الرئيس الأمريكي في البداية إنه لا يريد التحدث عن الأمر، إلا أنه تدارك «لكن هذا بالطبع خيار».
وسبق أن أعلنت واشنطن بوضوح في الأشهر الماضية ومجددا في الأيام الأخيرة، أن «كل الخيارات» بما فيها الخيار العسكري، مطروحة.واعترف ترامب في 23 جانفي، بالمعارض خوان غوايدو رئيسا بالوكالة للبلاد، في مواجهة الرئيس الاشتراكي، نيكولاس مادورو، الذي لم تعترف الولايات المتحدة بإعادة انتخابه، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية قاسية لمحاولة دفعه إلى التنحي.
روسيا ترفض تلميحات ترامب
على صعيد متصل قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف « إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية التدخل العسكري في فنزويلا، تخدم تقويض أسس القانون الدولي».
وأكد لافروف- في كلمة ألقاها في الجامعة الروسية في بيشكيك عاصمة قرغيزستان الإثنين نقلتها قناة «روسيا اليوم» - حرص موسكو على حماية القانون الدولي، وتأييدها لمساعي التسوية السلمية لأزمة فنزويلا.
وأشار إلى استعداد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لإجراء محادثات مع المعارضة، وهو ما رفضه زعيمها خوان جوايدو بدعم مباشر من الولايات المتحدة وأوروبا ، وأعرب عن دعم روسيا لمبادرة أوروجواي والمكسيك لعقد مؤتمر في مونتيفيديو، يوم 7 فيفري الجاري، للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية في فنزويلا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح، أمس الأول بأنه لا يستبعد خيار التدخل العسكري في فنزويلا التي تمر بأزمة سياسية على خلفية إعلان الزعيم المعارض خوان غوايدو نفسه رئيسا للبلاد، وحصوله على دعم عدة دول في مقدمتها الولايات المتحدة، في حين أكدت روسيا والصين وعدد من الدول دعمها لشرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
فرنسا تدعم «غوايدو»
زادت فرنسا من الضغوط على الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو امس الاثنين، قائلة إن لزعيم المعارضة خوان غوايدو الحق فى تنظيم انتخابات جديدة. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان لمحطة فرانس انتير الإذاعية «جوايدو يمتلك القدرة والشرعية لتنظيم انتخابات».
ومن المتوقع أن تبدأ عدة دول أوروبية كبرى فى الاعتراف بغوايدو اعتبارا من امس الاثنين إذ تنتهى مهلة 8 أيام التي وضعتها تلك الدول لمادورو حتى يدعو لانتخابات جديدة. وقال لو دريان إن فرنسا ستتشاور مع شركائها الأوروبيين بشأن فنزويلا، مضيفا أن من الضرورى إنهاء الصراع في فنزويلا بصورة سلمية وتجنب اندلاع حرب أهلية.
ونأت الولايات المتحدة وكندا وعدة دول بأمريكا اللاتينية عن مادورو بسبب انتخابات متنازع عليها منحته فترة رئاسية ثانية العام الماضي، وساندت جوايدو.
دعوة لدعم غوايدو
وفي السياق، دعت واشنطن العسكريين الفنزويليين إلى الانضمام إلى معسكر غوايدو، على غرار الجنرال في القوات الجوية، فرانشيسكو يانيز، الذي أعلن أنه لم يعد يعترف بـ«السلطة الديكتاتورية» لنيكولاس مادورو
.وكتب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، على تويتر «تدعو الولايات المتحدة جميع عناصر الجيش إلى الاقتداء بالجنرال يانيز وحماية المتظاهرين السلميين الذين يدعمون الديمقراطية».
انتخابات تشريعية مبكرة
من جانب آخر، أبدى الرئيس الفنزويلي تأييده لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال هذه السنة فيما كانت مرتقبة أساسا في 2020 علما بأن البرلمان خاضع حاليا لسيطرة المعارضة. وقال مادورو أمام آلاف من أنصاره الذين تجمعوا في كراكاس إن الجمعية التأسيسية الموالية للسلطة القائمة تدعو إلى «انتخابات تشريعية مبكرة هذه السنة، وأنا موافق والتزم هذا القرار».وتستمر الولاية الحالية للنواب الذين انتخبوا نهاية 2015 حتى يناير 2021 على أن تجري الانتخابات التشريعية المقبلة نهاية 2020.