الحقوقيين الليبيين من أجل مقاضاة إيطاليا لإخلالها باتفاقية 2008 . وأكد بان الازمة الليبية لا يمكن ان تحل إلا بأيادي ليبية ..مشيرا الى أنّ مشايخ القبائل الليبية لعبوا دورا هاما في تحقيق المصالحات في عدد من المدن مؤخرا ...
• قراءتكم للتنافس الايطالي الفرنسي في ليبيا ؟
هناك اطماع كبيرة في ثروات الشعب الليبي وصراع نفوذ وهذا الامر مخالف لكل القرارات الدولية ومناف للأعراف الدبلوماسية ..ويعد كذلك تدخلا سافرا في الشأن الداخلي لليبيا وسنتخذ إجراءات قوية من المجتمع الليبي من اجل محاسبة المتورطين مع تلك الدول. فالصراع الايطالي والفرنسي علي ليبيا بات واضحا لذا الشعب الليبي يدرك ان لدى هؤلاء اطماع استعمارية وسيقف بكل حزم وقوة من اجل حماية حدودنا وثرواتنا وسيتقدم الشعب الليبي للامين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي واتحاد المغرب العربي بمذكرة احتجاج عن تصرفات تلك الدول وتدخلها السافر في الشأن الليبي مشفوعا بالأدلة والبراهين. ليبيا خط احمر ونحن سنقاضي إيطاليا على إخلالها باتفاقية 2008 . ولا تعنينا الصراعات بين فرنسا وإيطاليا لكن الذي يعنينا هو الحفاظ على مقدراتنا وثرواتنا وسيادتنا ،ومن تسول له نفسه المساس بتلك المقدرات سيلقى مواجهة عنيفة من الشعب الليبي أما عن مشاكلنا الداخلية فتلك ستحل بأيادي ليبية وبفضل مشايخنا.
• وكيف هو المشهد اليوم في ليبيا؟
المشهد اليوم في ليبيا يزداد تعقيدا بسبب التدخلات الخارجية واعتقد ان البعثة الأممية لم تنجح الى اليوم في حل اي خلاف بين المتصارعين على السلطة وهذا ما يؤكد لنا عدم جدية البعثة في الحل . وقد أكدنا مرارا بان الحل لايأتي الا من الليبيين أنفسهم . ونشير الى ما حدث خلال اليومين السابقين حيث قام المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة بقيادة الشيخ محمد البرغوثي بحل النزاع بين المتنازعين في طرابلس حقنا للدماء، فكانت المهمة ناجحة بوقف إطلاق النار وإعادة فتح الطريق ، كل ذلك يؤكد بان الحل يملكه الليبيون وليس الامم المتحدة التي زادت من المشهد تعقيدا .ونحن متفائلون بدور قبائلنا في تحقيق المصالحة ورأب الصدع وهذا ما راهنّا عليه منذ اندلاع الأزمة.
• من يتحكم اليوم في القرار السياسي والعسكري ؟
القرار السياسي والعسكري تتحكم فيه البعثة الأممية ومعها دول اخرى لاتريد الاستقرار في ليبيا.. كيف لا وهي من أصدرت القرارات ضد ليبيا وأصبحت تحت الفصل السابع اليوم . وهي من زادت في الفرقة بين الأطراف المتصارعة. خير دليل على ذلك هو اتفاق الصخيرات الذي كان برعاية البعثة الأممية لكنه لم يطبق وزاد المشهد تعقيدا بتدخلات البعثة الأممية الخاطئة والتي أدت الى الفشل الذريع وهذا يوصلنا الى قناعة بان الحل يملكه الليبيون فقط وبمعزل عن اية تدخلات خارجية.
• هل تعتقدون ان الانتخابات ستجرى في ظل الظرف الراهن؟
نحن مستعدون لأي انتخابات ولكن الامم المتحدة لا تقوم بدورها المنوط بها ، وغسان سلامة اصبح دوره تنفيذيا بدلا من ان يكون رقابيا وبات يتدخل في الشأن الداخلي متناسيا بان دور البعثة يقتصر على دعم الحوار فقط بين فرقاء الصراع .ونحن ندرك بان تأجيل الانتخابات امر وارد ..