ليبيا: تعنّت الفرقاء يدعم فرضية التدخل العسكري المباشر

أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله بان مؤسسة النفط لن تفتح حقل الشرارة النفطي ما لم يتم حماية موظفي

وعملة الحقل وإقرار خطة أمنية بديلة، فيما انتقد المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة تعهد السراج بدفع مليار دولار لمناطق فزان وتلبية شروط مغلقي الحقل النفطي.

غسان سلامة أردف في ذات السياق بان النفط الليبي خط احمر ووجب إبعاده عن الصراعات والابتزاز، كما انتقد سلامة التحركات الأخيرة لقوات حفتر في محيط قلعة السدادة واشتباكات مع مجموعات مسلحة معارضة للجيش.يشار إلى أن كتائب من قوات الكرامة أطلقت عملية عسكرية خاطفة شملت محيط قلعة السدادة تمكنت خلالها من طرد سرايا الدفاع عن بنغازي و فلول الجضران وغنمت أسلحة متطورة وسيارات مسلحة وملابس عسكرية تحمل شعار الأمن الرئاسي، وعقب تلك العملية أصدر المجلس الرئاسي بيانا منددا بالعملية العسكرية التي أطلقتها القيادة العامة للجيش فيما وصف المبعوث الاممي ما قام به القائد العام للجيش بالعب بالنار .

في سياق البحث عن مخرج للازمة الراهنة و التسريع بوضع حد للفوضى كشفت مصادر خاصة بـ«المغرب» بان إدارة ترامب تعمل على إعادة تجربة انعقاد ملتقى القبائل في معالجة أزمة أفغانستان على أن يكون ملتقى ليبيا أوسع من حيث التمثيل والحضور وان يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا ملزما للجميع لمخرجات ذلك الملتقى المتوقع مع مطلع العام القادم 2019، و أن يشمل ذلك القرار الملزم إرسال قوات عسكرية لكافة مناطق ليبيا وبالية واضحة إذ أكدت التجربة فشل مساعي توافق الليبيين فيما بينهم و مثلما تدخل المجتمع الدولي في 2011 عسكريا وبصفة مباشرة لإسقاط النظام فعليه الآن إصدار قرار وآلية واضحة للتدخل عسكريا لإرساء الأمن .

وأضافت المصادر المذكورة بان الشغل الشاغل للرئيس الأمريكي ترامب والحلقة المقربة منه هو القضاء على الضبابية التي تطبع المشهد السياسي الليبي وضوح سوف يظهر حتما بعد إجراء الانتخابات والوضوح المقصود هو وجود حكومة شرعية حتى، ولو كانت ضعيفة لان الهدف من بعث الحكومة هو إيجاد طرف شرعي سوف يطلب الدعم العسكري. بمعنى بعد إرسال قوات حفظ سلام لحماية الانتخابات الغرب وبالذات الولايات المتحدة و بريطانيا و ايطاليا يخططون لإعادة قواعدهم العسكرية التي أغلقت بعد ثورة الفاتح من سبتمبر في1969.

حفتر يطالب مجلس الأمن بفتح تحقيق
مصادر خاصة بـ«المغرب» كشفت إن إدارة البيت الأبيض تعمل على تكليف ايطاليا بما يعرف بتثبيت الأمن مقابل منع فرنسا من القيام بأي دور ومنذ انعقاد مؤتمر باليرمو والاحتجاجات و التحركات الاجتماعية في فرنسا لم يصدر عن الايليزي، أي موقف لما يجري في ليبيا – غلق حقل الشرارة – تحرك قوات حفتر – حجز سفينة تركية تحمل أسلحة في ميناء الخمس. بما يؤشر على وجود ضغوطات أمريكية على فرنسا لإبعادها عن الملف الليبي وفسح المجال لايطاليا التي تتجه للانفراد بالملف الليبي. على صلة بذلك كشفت وكالة أكي الايطالية عزم الحكومة الايطالية فتح القنصلية الايطالية ببنغازي قريبا ، وذلك بعد الزيارة الأخيرة للقائد العام للجيش الليبي لروما وبحث حماية البعثة الدبلوماسية الايطالية وكانت القنصلية الايطالية شهدت اعتداء وهجوما في 2006 ثم في 2013 مما اضطر الحكومة الايطالية لإغلاقها كإجراء وقائي.

بالعودة لحجز السفينة التركية المحملة بالأسلحة في ميناء الخمس شرق طرابلس طلب القائد العام للجيش خليفة حفتر من مجلس الأمن الدولي فتح تحقيق لمعرفة الملابسات ومحاسبة تركيا، فيما ذكر عضو مجلس النواب بعيرة بان تركيا تحضر لعملية إرهابية كبيرة في ليبيا و تتهم سلطات برقة تركيا بدعم جماعة الإخوان و المليشيات الموالية للجماعة المصنفة من طرف مجلس النواب جماعة إرهابية من جانبه طلب المجلس الرئاسي من وزير خارجية حكومة الوفاق مخاطبة الجانب التركي لتوضيح المسالة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115