على جلسة مغلقة مع قيادات المجموعة المسلحة المغلقة للحقل منذ الثامن من الشهر الجاري .المتحدث باسم الرئاسي اشار الى نجاح السراج في انهاء الازمة بالتعهد بدفع مستحقات عناصر الحماية و تركيز فرع لمجلس الوزراء بمدينة اوباري وهو ما يطالب به «حراك غضب فزان».
يأتي انفراج ازمة حقل الشرارة بعد ضغوطات محلية ودولية سيما الموقف الامريكي المطالب بفتح الحقل فورا، وضرورة تسليمه للوطنية للنفط وحكومة الوفاق .اللافت بان النائب العام بطرابلس كان قد اصدر في وقت سابق مذكرة في حق 27 شخصا من المجموعات المغلقة للحقل النفطي .وفي تطور لافت اصدر المجلس الرئاسي بيانا شديد اللهجة استنكر فيه تحركات قوات حفتر الاخيرة في اتجاه ابو نجيم والسدادة وطالب الرئاسي في بيانه الاطراف المعنية بالتهدئة.
معلوم بان رتلا مسلحا تابعا للكرامة وصل ابو نجيم اول امس ثم واصل تحركه الى السدادة لرصد وملاحقة مليشيات الجظران التي تخطط لمهاجمة الهلال النفطي مرة اخرى . في صلة بهذه التحركات افادت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في الرجمة بان مواجهات جدت بين قواتها وفلول الجظران عند وادي فرزة قرب السدادة انتهت بهروب الميليشات في اتجاه
اودية اخرى دون اعطاء مزيد من التفاصيل حول الخسائر الناتجة عن المواجهة بين الطرفين، اضافة الى ذلك اكد العملية احمد المسماري بان الجيش الليبي لن يرفع سلاحه في وجه الليبيين أو أية مدينة ليبية وذلك على علاقة بالتحرك الاخير .
خطوة استباقية
و يرى داعمون للقيادة العامة بان التحرك العسكري الاخير كان بمثابة الخطوة الاستباقية قبل حصول هجوم مفاجئ للميليشات التابعة للجظران والكتائب الموالية له . غير ان ما صدر عن الرئاسيي من احتجاج يؤكد من جديد وجود ارتباط ما بين الجظران وأطراف نافذة صلب الرئاسي أو أطراف قوية على الأرض في طرابلس .
وإلا فما الذي يدفع السراج لإصدار هكذا بيان يذكر فيه حفتر بتعهدات وتفاهمات في مؤتمرات دولية فحفتر لم يُخل بما التزم به، وكل ما فعلت قواته القيام بخطوة استباقية درءا لأي هجوم متوقع على الهلال النفطي .اضافة الى ذلك فالشخص الذي يحاربه الجيش اي الجظران صادر بحقه عقوبات دولية ومطلوب للعدالة المحلية .
يضيف المناصرون للكرامة بأنّ رد فعل المجلس الرئاسي انما يؤكد مجددا وقوع السراج رهينة المليشيات . على علاقة بالأحداث العسكرية اعطت مليشيات من مصراته مهلة بأربع وعشرين ساعة لقوات الكرامة بإخلاء الحاصلة ليس له سوى تفسير وحيد و هو عرقلة مساعي البعثة الاممية الراهنة لحل الازمة وتجاوز حالة الجمود و سعي الاطراف الواقعة وراء الاحداث الاخيرة بداية من غلق حقل شرارة وصولا الي التوتر الحاصل بين القائد العام للجيش والسراج الى خلط الاوراق مجددا وتقويض التفاهمات بين حفتر والسراج . مع ان ما قامت به قوات حفتر انما يدخل ضمن صميم تلك التفاهمات بينهما في مؤتمر باريس و قبله في لقاء ابو ظبي .