ليبيا: «اشتراطات» لرفع الحصار عن حقل الشرارة و قرارات ايقاف ضد المعتصمين

جدد المعتصمون رفضهم فك الاعتصام في حقل الشرارة النفطي قبل تلبية ما سموها بالمطالب او الاشتراطات الـ 10

ـ والتي تتضمن تنمية تلك المناطق وتشغيل العاطلين عن العمل. ولفك الاعتصام واستئناف الانتاج قدم ‘’الطوارق’’ مبادرة لحل المعضلة لكنهم اضافوا نقطة اخرى كشرط لفتح الحقل وهي مطالبة المسؤولين بالاعتذار عما صدر من اتهامات لأهالي الجنوب الحراك التي وصلت درجة اتهامهم بالخيانة .

وعلى صلة بذلك اصدر مكتب التحقيق بالنيابة العامة بطرابلس امس مذكرة توقيف واعتقال ضد 27 شخصا من المجموعة المسلحة التي اغلقت حقل شرارة النفطي، وكان رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله قد ارسل شكاية مرفقة بتقرير الى النائب العام وطالب بتفعيل القانون . صنع الله في ذات الوقت حذر رئيس المجلس الرئاسي من دفع اية مبالغ مالية لمغلقي الحقل معلنا انه لن يرفع قانون القوة القاهرة عن الحقل الذي ينتج حوالي 350 الف برميل من النفط الخام يوميا في صورة دفع المجلس الرئاسي مبالغ مالية للمجموعات المغلقة لبئر النفط .

على صلة بذلك ذهب طيف من المتابعين لأداء النيابة العامة للتأكيد على عدم جدوى اصدار هكذا مذكرة توقيف .. واستند هؤلاء على خطوات مماثلة سابقة وعلى علاقة بعرقلة انتاج النفط وتصديره و الصورة تنطبق على المدعو ابراهيم الجضران آمر حرس المنشآت النفطية السابق . حيث سيطر المعني على الابار والموانئ لعامين واحتكر ايرادات التصدير .كما اصدر النائب العام العشرات من مذكرات القبض ضد اشخاص اخرين مدنيين وعسكريين وارهابيينـ غير ان التنفيذ لم يتم ولأسباب معروفة لدى الجميع .وهي ضعف جهاز القضاء والسلطة القضائية حول تصور حل اشكالية غلق حقل الشرارة و في اسرع ما يكون لن يكون إلاّ عبر دفع اموال للمجموعات المسيطرة على الموقع .والسراج سوف يدفع مكرها تلك المبالغ فالرجل يدرك اكثر من غيره عجز السلطة القائمة عن حل الإشكال كما يعلم السراج حجم الخسائر المالية الناتجة عن استمرار غلق الحقل الذي يكلف الخزينة خسائر يومية في حدود 30 مليون دولار.

لذلك لن يعطي رئيس المجلس الرئاسي اهمية لتحذيرات رئيس الوطنية للنفط وسوف يضطر الاخير لإعلان رفع القوة القاهرة عن الحقل متى دفع السراج الاموال للمعتصمين.يرى الشق الداعم للمجلس الرئاسي بأنه من الحكمة بمكان الاسراع بحل الازمة وإيجاد استراتيجية لحل مجمل ازمات الجنوب المهمش، والسؤال المطروح في هذا السياق هو هل تفي الامم المتحدة من خلال بعثتها بتعهداتها و التدخل وجعل الجنوب فعلا على قائمة الاولويات سنة 2019ماهو ثابت و مؤكد . وعلى ضوء تطور اداء البعثة الاممية وبتسجيل بعض النجاحات بان غسان سلامة ومساعديه يدركون ان مفتاح حل الازمة حتما يمر عبر الجنوب وان استقرار مدن الشمال والحكومة القادة رهين حل ازمات جنوب البلاد.

الهلال النفطي مرة اخرى
غير بعيد عن اشكاليات انتاج النفط في الجنوب افادت تقارير محلية و من المنطقة الوسطى بان ابراهيم الجضران بدأ في حشد قواته لشن هجوم جديد على الموانئ النفطية بعد الهجوم السابق في شهر ماي من العام الحالي .
بناء على هذه التطورات كثفت غرفة عمليات سرت الكبرى من الدوريات والمراقبة في كامل المناطق القريبة من الهلال النفطي معلوم بان لجنة العقوبات بمجلس الامن الدولي الحقت الجضران بلائحة العقوبات الدولية .و منذ ذلك الحين لا يعلم مكان تواجد الجضران الى ان جاءت التقارير الاستخباراتية الاخيرة لتؤكد انه متواجد داخل ليبيا ويخطط لمهاجمة الموانئ النفطية بالتعاون مع مسلحي المعارضة التشادية وجزء من تنظيم فجر ليبيا ..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115