امير دولة الكويت اين جرى استعراض اخر مستجدات الازمة الليبية ودعم العلاقات بين البلدين في شتى المجالات. واكد امير دولة الكويت دعم بلاده الكامل لخطة الامم المتحدة للتسوية. لقاءات السراج شملت لقاء مع رئيس البرلمان الكويتي مرزوق الغانم حيث نوه الضيف الليبي بالتجربة البرلمانية الكويتية وضرورة الاستفادة منها.
وطلب المسؤولون الكويتيون من السراج التواصل والتعاون مع ممثل الكويت لدى الامم المتحدة والبعثة الليبية هناك وتوضيح الرؤية حول الملف الليبي .كما عبر الطرف الكويتي عن رغبته وتحمسه للإسهام الجاد في اعادة اعمار ليبيا من خلال الصندوق الكويتي للتنمية، معلوم بان دولة الكويت تتخذ موقفا وسطا من الفرقاء الليبيين وتحظى بقبول لدى طرابلس وبرقة اذ سبق لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح ان زارها في اكثر من مناسبة . ويرى متابعون بان الدبلوماسية الكويتية المعتدلة بإمكانها لعب دور الوسيط بين اطراف الصراع الليبي، وكذلك لعب دور في اعادة اعمار ليبيا .
حفتر في ايطاليا
في سياق زيارات المسؤولين الليبيين دوما وصل القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر في زيارة غير معلنة العاصمة الايطالية روما . وكشفت مصادر اعلامية ايطالية اجتماع حفتر فور وصوله مع سفير الولايات المتحدة لدى تونس وكذلك مسؤول الملف الليبي بالبيت الابيض دافيد روبنسون دون ان تكشف تلك المصادر مزيدا من التفاصيل حول مضمون ذلك الاجتماع غير ان تسريبات من طرابلس اكدت بان اللقاء المذكور يأتي في اطار التحرك الامريكي لتهيئة ظروف النجاح للمؤتمر الوطني الجامع واقناع القائد العام للجيش بإجراء الاستفتاء على مسودة الدستور اضافة الي بحث الملف الامني ومحاربة الارهاب .
اللافت للنظر ان ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب لم تبد اهتماما بالأزمة الليبية معتبرة انها ازمة تحت السيطرة بينما يوجد في البنتاغون وزارة الدفاع الامريكية شق بصدد الضغط على ترامب وإقناعه بضرورة الاهتمام اكثر بالملف الليبي وقد بدا هكذا ضغط يؤتي نتائجه منذ اشهر وعملت واشنطن على تعيين مساعدين للمبعوث الاممي لدى ليبيا وأعادت سفيرها لدى ليبيا بيتر بودي كقائم بالأعمال، غير أنّ السؤال القديم الجديد بالنسبة لتعامل الامريكان مع اطراف الصراع الليبي، هو موقف ادارة ترامب من القائد العام للجيش الليبي الذي قضى حوالي عشرين سنة كلاجئ سياسي بالولايات المتحدة.
ماهو ثابت ومؤكد بان حفتر ما كان ليقدم على اطلاق عملية الكرامة وبناء جيش ويتوسع جنوبا وغربا ، وجميع المؤشرات تؤكد ان الامريكان يثقون في حفتر .لكن في نفس الوقت لا يريد ان يصبح اقوى عسكريا بمعنى ان الادارة الامريكية سواء في عهد أوباما أو ترامب تسعى الى إيجاد توازن في القوة بين طرابلس و برقة ليكون المشهد يضم السراج غرب ليبيا معترف به دوليا وحفتر شرق البلاد وقد نال هو الاخر اعترافا دوليا .وأية حلول وتسوية سلمية للازمة تتطلب وجوبا وجود الرجلين، اما باقي الاطراف المحلية فهي ليست ذات اهمية تذكر.
تجند الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وطبعا الامم المتحدة انخراط كل الاطراف في التسوية التي يعمل عليها غسان سلامة وسوف تتعامل مع الاطراف بسياسة العصا والجزرة سيناريو اصبح معروفا وينتهجه مجلس الامن الدولي عبر لجنة العقوبات التي طالت عقوباتها الى حد الان عديد الشخصيات الليبية من سياسيين وقادة مليشيات .
اذ تدرك بعثة الامم المتحدة انه مع اقتراب موعد المحطات الكبرى السياسية اي عقد المؤتمر الجامع والاستفتاء على مسودة الدستور وبلوغ الانتخابات الرئاسية والتشريعية ربيع 2019 لن يكون للمعرقلين مجال للتعنت لعلمهم بأن العقوبات في انتظارهم .