تخرج الفلسطينيين من دائرة الانقسام الى دائرة الاجماع الوطني. واكد ان «اسرائيل» تحاول تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية ولكنها ستجد نفسها امام معركة جديدة ستكشف ظهر العملاء الذين يطبعون معها مشيرا الى ان نتينياهو يريد ان يدوس المنطقة العربية تحت شعارات التطبيع والسلام الخادع. وحذر في حديثه لـ«المغرب» من ان صفقة القرن قد تتحقق لكنها ستفشل وستتحطم بسبب صمود الشعب الفلسطيني .
• كيف تقرؤون العدوان الصهيوني على غزة وتداعياته؟
اسرائيل تعودت على الغدر وعلى التنافس بين قواها على الدم الفلسطيني من اجل الفوز بالانتخابات ، ولم تعد غزة او الفلسطينيين عموما لقمة سائغة فهناك متغيرات عديدة ..حاول الاسرائيليون كسب معركة الاقصى لكنهم فشلوا والان حاولوا تركيع غزة لكنهم فشلوا ايضا بسبب وحدة القيادة الفلسطينية ووجود سلاح قادر على ايقاع خسائر باسرائيل ..فاسرائيل تستطيع ربما تدمير غزة لكنها لا تستطيع تحمل الخسائر التي تقع في صفوفها ..فهي تمتلك كل الاسلحة الحديثة ولكن رغم ذلك غزة ارعبتهم وغادر جيش الاحتلال لأنه لا يحتمل معركة طويلة او خسائر كبيرة.
هناك توازن في الرعب بين الفلسطينيين والاسرائيليين مثل الانتفاضة التي تغلب خلالها الحجر على الدبابة الاسرائيلية والدم تغلب على السيف وهذا هو الشعب الفلسطيني .اسرائيل اليوم تحاول تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية ولكنها ستجد نفسها امام معركة جديدة ستكشف ظهر العملاء الذين يطبعون معها.. نتينياهو يريد ان يدوس المنطقة العربية تحت شعارات التطبيع والسلام الخادع .فاسرائيل في ورطة طالما ان شعبنا العظيم يعطي الجواب كلما طرق الباب. لكن يجب ان تكون هناك صحوة فلسطينية تخرج الفلسطينيين من دائرة الانقسام الى دائرة الاجماع الوطني.
• هل اطاحت غزة بوزير الحرب الاسرائيلي؟
ليبرمان يريد بانتهازية مفرطة ان يكسب الانتخابات القادمة في اسرائيل وبالتالي هو استقال وهناك في الشارع الاسرائيلي تطرف صهيوني كبير يؤيد ذبح الفلسطينيين وتصفيتهم وعدم وقف القتال ..هذه اللغة التي تتعالى في اسرائيل هي نتيجة ان الاسرائيليين وصلوا الى قمة التطرف . وبالتالي ليبرمان يريد ان يقود الانتخابات ويفوز بمقعد رئيسي في رئاسة الوزراء على حساب نتينياهو ...هم في معركة تنافس على الحكم في الانتخابات القادمة لكن بدماء الشهداء الفلسطينيين..فالمجتمع الاسرائيلي مفكك تحكمه الابارتايد لكن ما يجمعه هو ارادة قتل الفلسطينيين لكن قضيتنا عادلة وشعبنا شعب باسل وعظيم.
• كيف تنظرون الى تطبيع بعض الدول العربية مع اسرائيل؟
بصراحة لا يمكن الا ان ننظر باحتقار الى من قرر التخلي عن اقدس مقدسات شعبنا .. في الماضي كان هناك تعاون عربي مع اسرائيل لكنه غير مكشوف الآن قرر العملاء ان الوقت اصبح مناسبا لاعلان الخيانة باعتبارها وجهة نظر .لكن الشعوب ستأخذ دورها قريبا وسيتحرك المارد العربي وسيضع حدا للزعماء الذين يخونون سواء قرارات القمة العربية او المبادئ والقيم التي يجب ان يتحلى بها من على هذه الارض.
كفانا اننا نقاتل المحتل ومواجهة التطبيع لا تكون الا عبر الشارع العربي .. فهذه مسؤولية الاعلام و كل القوى الوطنية والتقدمية وحملة العقائد الدينية وكل من لديه ضمير ووجدان واعتقد ان الجماهير العربية من المحيط الى الخليج مع القضية الفلسطينية وهذه مسؤولية كل اقليم ان يضع حدا لهذه العمالة..
ونحن نحيي اليمن رغم كل المذابح التي فيها نجدها ترفع شعار «الموت لاسرائيل» ونحي تونس التي تمنع التطبيع وكل جماهير امتنا العربية المناهضة للتطبيع باستثناء بعض ادوات امريكا التي تحكم المنطقة.
• هل ترون ان صفقة القرن تتحقق على ارض الواقع؟
صفقة القرن قد تتحقق لكنها ستفشل وستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني . طالما بقيت الشرعية الفلسطينية رافضة لصفقة القرن حتى لو اجتمع العالم عليها فهي لن تمر . مررنا باكثر من 100 عام من الحروب ونحن جاهزون ان نضيف عليها اعواما اخرى كما صار في الجزائر لكي نخلع الاستيطان الصهيوني من جذوره.