ادى الى استشهاد فلسطينيين وجرح العشرات -بعد تحركات مصرية وقطرية بوساطة الامم المتحدة من اجل التوصل الى هدنة بين حماس والكيان الاسرائيلي، وفي وقت تتواصل فيه مسيرات العودة منذ شهر مارس الماضي للمطالبة بحق العودة للأراضي التي خسرها الفلسطينيون لدى قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948 .
ويؤكد هذا الحراك الشعبي ان الفلسطينيين مصرون على مواصلة مسيرة النضال من اجل حقوقهم الضائعة وهم يبتدعون كل يوم اشكالا جديدة للنضال. وقد زاد من تأزم الوضع ، تكالب عديد الدول الخليجية على تطبيع العلاقات مع «اسرائيل» من خلال استقبال مسؤولين اسرائيليين بصفة رسمية ومعلنة لعل اخطرها زيارة رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى سلطنة عمان مؤخرا وما اثارته من غضب لدى الشارع العربي والفلسطيني خاصة.
ويرى زاهر الششتري القيادي في الجبهة الشعبية الفلسطينية في حديثه لـ«المغرب» ان الاعتداء الاسرائيلي الجديد على غزة الهدف منه ضرب المقاومة الفلسطينية مشيرا الى ان ذلك لن يحدث لان الفصائل الفلسطينية مستعدة لكل الاعتداءات، واضاف :«وبشكل واضح ان المقاومة سطرت اروع آيات الصمود والرد على العدوان الصهيوني وبرهنت انها تملك رؤية واحدة مشتركة لكل التحديات ولمواجهة الاحتلال الصهيوني رغم انها محاصرة في غزة».
اما عن توقيت العدوان رغم محاولات الهدنة فاجاب بالقول :«الاحتلال لا يريد التهدئة بل يبحث عن اسرى جدد في قطاع غزة ، وهذه العملية منيت بالفشل الذريع لان المقاومة افشلتها وستكون لها تداعيات كبيرة».
وعن علاقتها بصفقة القرن: «قال ان صفقة القرن مشبوهة وسيتم العمل على اسقاطها وقال ان المورطين بها هم بعض الدول الخليجية والعربية والولايات المتحدة وبالتالي الهدف الاساسي من الحرب هو اتمام صفقة القرن المشبوهة على الساحة الفلسطينية». واشار الى ان ما يحدث في غزة سيعيد حسابات بعض الدول الخليجية التي ذهبت نحو تطبيع العلاقات مضيفا بان هناك حالة شعبية في الشارع الخليجي رافضة لكل محاولات التطبيع ، وبالتالي ما يحدث في غزة سوف يساعد هذا الحراك الشعبي لمناهضة التطبيع وايقاف حالة الهرولة المستمرة باتجاه الكيان الصهيوني».
واشار الى ان مصر تعمل على التهدئة ولكن المقاومة مستعدة لكل الاحتمالات التي ستأتي بها الساعات القادمة مضيفا بالقول :«ان دماء الشهداء وامهات شعبنا في غزة والضفة الغربية تستهدف وقفة وطنية واحدة في الساحة الفلسطينية او انهاء حالة الانقسام ». وقال ان العدوان قد يتصاعد في الساعات القادمة وكل الاحتمالات واردة مضيفا ان ذلك قد يفتح باب المواجهة المباشرة ..مشيرا الى ان «اسرائيل» هي من اسقطت الهدنة عبر العملية الفاشلة في شرق خانيونس» . وقال ان «تل ابيب» تريد ان تستغل اللحظة التاريخية وبوادر التطبيع الصادرة من قبل بعض الدول العربية من اجل تركيع المقاومة الفلسطينية ، لكن الفصائل الفلسطينية على جهوزية تامة لمواجهة أي خطر محدق بالقطاع وبالفلسطينيين ..واضاف ان هذه الضربات الصهيونية ما هي الا جولة جديدة من الحرب المتواصلة بين الفلسطينيين والاحتلال الى حين استرداد كل الحقوق المسلوبة وتحرير الارض وإعادة الحق الضائع الى اصحابه».