في إحاطة غسان سلامة أمام مجلس الأمن الدولي: دعوة لترحيل الانتخابات الليبية إلى ربيع 2019 ودعم السلطة التنفيذية القائمة

عرض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا غسان سلامة إحاطته الخامسة امام مجلس الامن الدولي . واستعرض

سلامة تطوّرات الملف الليبي وماقامت به البعثة الأممية من جهود لإرساء الاستقرار وتهيئة الظروف قصد بلوغ التوافق ما بين الاطراف المحلية المتصارعة .

تأتي الإحاطة الجديدة للمبعوث الأممي في مرحلة حساسة وفاصلة بكل المقاييس حيث أكملت ايطاليا الاستعدادات لاحتضان مؤتمر دولي حول ليبيا . بدء تنفيذ الترتيبات الأمنية في طرابلس . تغيير وزاري قام به السراج .بدء تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي تقارب بين مجلس النواب و مجلس الدولة .

وفي سياق استعراض الوضع المحلي نبّه غسان سلامة لخطورة الوضع في الجنوب مؤكدا سيطرة مجموعات مسلحة اجنبية على عدة مناطق في اقليم فزان كما انتقد غسان سلامة ضعف اداء كل من البرلمان والأعلى للدولة . مقابل ذلك جدّد سلامة دعم المجلس الرئاسي، ولوّح مرة اخرى بفرض عقوبات على الاطراف المعرقلة. وفيها يتعلق بالانتخابات الرئاسيّة والبرلمانية وانعقاد المؤتمر الوطني الجامع منبّها الى تداعيات تواصل الانقسام الذي يعانيه المصرف المركزي الليبي.

يرى مراقبون بان تأجيل الانتخابات العامة دليل على فشل المجتمع الدولي في اقناع الفرقاء المحليين سياسيين وعسكريين على تنفيذ مخرجات مؤتمر باريس . المراقبون لفتوا الى جميع الملتقيات السابقة، وربما التحق بها مؤتمر باليرمو لم توفر الدول الراعية لها ضمانات لتنفيذ المخرجات . اذ بمجرد عودة الاطراف المشاركة في تلك المؤتمرات تتراجع عن تعهداتها وهكذا يعود الصراع المحلي مثلما كان .

استعدادات أمنية ايطالية
في اطار الاستعدادات الايطالية لتنظيم الحدث المنتظر قامت الداخلية الايطالية بنشر 3 آلاف رجل امن في عاصمة اقليم صقلية اين بدأت الوفود المشاركة تتوافد . كما جرى ارسال طائرات استكشاف الى اجواء المدينة . فيما تراجع كل من الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشارة الالمانية ميركل عن حضور المؤتمر بينما تأكد حضور المبعوث الخاص للرئيس الروسي .

وكانت ايطاليا اكتفت بتكليف سفيرها لدى باريس لأشغال المؤتمر الدولي السابق الذي نظمته فرنسا. وكشفت مصادر دبلوماسية من روما بحصول توافق ايطالي – فرنسي حول القضية الليبية مضمون تنازلات إيطالية لباريس مقابل حضور رفيع المستوى لفرنسا في مؤتمر ايطاليا.

الى ذلك اكدت مصادر مقربة من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ان تتمثل مخرجات و نتائج مؤتمر باليرمو في اقناع الاطراف المشاركة المحلية بضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية. مع بقاء المجلس الرئاسي الحالي، تعهد دولي بدعم الترتيبات الامنية الجاري تنفيذها والحزم مع المليشيات المعرقلة والسعي والعمل على ان تشمل الخطة الامنية طرابلس الكبرى وباقي مدن الغرب الليبي – توحيد المصرف المركزي الليبي .

الاستمرار في الاصلاحات الاقتصادية انجاح المؤتمر الجامع القادم المقرر عقده في الاسبوع الاول من العام الجديد معلوم بان فرنسا استقبلت الايام الماضية وفدا عن مصراتة بمشاركة ممثلين عن مجلس النواب والدولة وهو الاول من نوعه . زيارة ربما جاءت نتيجة طبيعية لتوافق فرنسي – ايطالي .

من جانب ثان استقبل وزير الدفاع الروسي القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر قبل تحول الاخير لايطاليا لحضور المؤتمر الدولي . زيارة ذكرت وزارة الدفاع الروسية انها لا علاقة لها بالشأن العسكري، وإنما تأتي لتجديد دعم الكرملين السياسي لأطراف الشرعية الليبية وجددت الدفاع الروسية عدم وجود اية نوايا لدى الكرملين بإنشاء قواعد عسكرية في ليبيا .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115