في مسعى تقريب المواقف بين الفرقاء الليبيين: عقيلة صالح في روما وحفتر يلتحق به هذا الأسبوع

كثفت الحكومة الايطالية من اتصالاتها مع الفرقاء الاساسيين في ليبيا ودعوتهم الى زيارة روما، حيث زار فائز السراج رئيس

المجلس الرئاسي العاصمة الايطالية ويتوقع زيارة رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ايطاليا اليوم او غدا على ان يحل بروما القائد العام للجيش الليبي هو الاخر يوم الجمعة القادم او السبت .

ترتيب هذه الزيارات تحرص الحكومة الايطالية على انجازها قبيل انعقاد مؤتمر باليرمو الذي تراهن الدبلوماسية الايطالية على انجاحه وتتجاوز هنات وأخطاء مؤتمر باريس.اذ يرى مراقبون بان احد أهم اخطاء الفرنسيين هو عدم ترتيبهم لقاءات قبل عقد ذلك المؤتمر . ومن هنا يأتي تصميم الايطاليين مثلا على رعاية لقاء مباشر بين السراج وحفتر لبلوغ توافق بين الرجلين يضمن الى حد كبير انعكاس ذلك التوافق على مخرجات مؤتمر باليرمو . وأضاف المراقبون ان الدبلوماسية الايطالية تعمل بأريحية تامة ضمن سياق التحضير للحدث الدولي .

حيث تدعم دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة و روسيا الجهود الايطالية . من خلال تأكيد المشاركة . رغم قناعة الايطاليين بسعي فرنسا افشال المؤتمر . وهذا بديهي فايطاليا ذاتها عملت على افشال مؤتمر باريس. الجدير بالتنويه بان ادارة البيت الأبيض قد لا تُرسل ممثّلا لها للمؤتمر.ولا يعني هذا عدم دعم المؤتمر فمن خلال البعثة الاممية يتواجد الامريكان .

الرؤية الامريكية والاستراتيجية حيال ازمة ليبيا مازالت غامضة اذ نجد البنتاغون – وزارة الدفاع – يضخم من مخاطر ‘’داعش’’ الارهابي ويؤكد وجود مخاوف حقيقية من سعي التنظيم الارهابي لإقامة دولة الخلافة في ليبيا مستغلا الفراغ الحاصل والفوضى.

في اطار هذه المخاوف لفتت صحف امريكية مقربة من البنتاغون النظر الى وجود حوالي عشرين الف «داعشي» في مختلف مناطق ليبيا وحوالي خمسة آلاف منهم في طرابلس.

معلوم بان وزارة الدفاع الامريكي تأذن للافريكوم من وقت لآخر بشن غارات على مواقع داعش في ليبيا . بحسب درجة الخطورة . في جانب اخر سبق لتقارير استخباراتية غربية الاشارة الى وجود مخطط امريكي ينص على نقل جزء كبير من دواعش ادلب السورية الى جنوب ليبيا والجزء الاخر الى كل من العراق وأفغانستان ضمن تسوية الملف السوري .

ولاحظت ذات التقارير بان الامريكان يريدون جعل الدواعش المرسلين لليبيا مخزونا استراتيجيا لاستغلاله عند الحاجة .

كل ما سبق ذكره له دلالة واحدة وهو ان وزارة الدفاع الامريكية تبحث عن مبرر قوي للتدخل في ليبيا وان يكون ذلك التدخل بطلب من الليبيين انفسهم ومن خلال حكومة شرعية مركزية. سيناريو يمكن تنفيذه بعد اقرار الحل السياسي للأزمة الحالية . و بفضل تواجد اشخاص موالين للسياسة الامريكية مثل السراج وحفتر .

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115