والمواجهات المسلحة بين فصائل المعارضة التشادية المسلحة من جهة والغرفة الأمنية المشتركة من جانب ثان .وكانت عديد الاصوات من الجنوب ناشدت كلا من حكومة الوفاق في طرابلس و الحكومة المؤقتة في البيضاء التدخل الفوري ودعم الجنوب لمواجهة الفصائل المسلحة الاجنبية .
يشار الى ان القائد العام خليفة حفتر وعلى علاقة بتلك الاحداث تحول الاسبوع الماضي الى تشاد . اين اجتمع بالرئيس التشادي ،وجرى استعراض الوضع الامني جنوب ليبيا وسبل التعاون بين الجيش الليبي ونظيره التشادي في اطار تعزيز امن الحدود ما بين البلدين .
عسكريا ايضا وفي سياق توحيد الجيش الليبي وإنهاء انقسامه . اختتمت اشغال اللجنة المعنية اعمالها بالعاصمة المصرية في اجتماع مغلق وقد افضت المفاوضات بين الضباط الليبيين لإصدار مسودة توافق بخمس وعشرين صفحة ومضمون الوثيقة تلميح لوجوب احتفاظ حفتر بمنصبه كقائد عام للجيش الليبي لفترة اربع سنوات . ويرى الشق الداعم لهذا الاتجاه بان الواقع الراهن في برقة يتطلب ابقاء حفتر قائدا عاما للجيش وهذا ما تدعمه مصر التي تحتضن وترعى المفاوضات بين الضباط الليبيين منذ شهر سبتمبر 2016 ،وبدعم من المجتمع الدولي والأمم المتّحدة . ومنذ مؤتمر باريس لم يعد حفتر طرفا عسكريا قويا . بل اصبح طرفا سياسي، وفي مقرّ القيادة العامة للجيش يستقبل القائد العام الوفود الاجنبية من وزراء وسفراء وغيرهم.إلى ذلك نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق توصل اللجنة العسكرية الليبية المجتمعة بالقاهرة لتوحيد الجيش والاتفاق على اختيار حفتر قائد عاما.
بينما تؤكّد مصادر من القاهرة رفض السراج الحضور للقاهرة للتوقيع على الاتفاق. وكان سالم جحا احد كبار ضباط غرب ليبيا الذي يشارك في المفاوضات العسكرية أشار الى وجوب حضور هرم السلطة التنفيذية باعتباره القائد الاعلى للجيش عند اختيار منصب القائد العام للجيش.
مؤتمر ايطاليا حول ليبيا
مصادر خاصة بـ«المغرب» أكّدت عزم القائد العام حضور المؤتمر الدولي حول الازمة الليبية المقرر عقده في 12 - 13 من شهر نوفمبر القادم في باليرمو الايطالية ،حيث تأكد حضور 23 دولة لحد الان. وأشارت ذات المصادر الى ان حفتر يريد تجديد التزامه بالتجاوب مع المبادرات الدولية .
في شان اخر جدد وزير الخارجية لحكومة الوفاق رفض بلاه احتضان مراكز ايواء للمهاجرين ردا على المساعي الاوروبية الرامية لإنشاء تلك المراكز في دول شمال افريقيا .وضمن حوار صحفي كشف الوزير الليبي العبء الذي يمثله المهاجرون على الدولة الليبية .
وتقوم الرؤية الليبية ودول شمال افريقيا على معالجة مشكلة الهجرة على دعم التنمية بدول المصدر جنوب الصحراء وتامين الحدود الجنوبية لليبيا وتنفيذ الاتفاقيات ما بين الاتحاد الاوروبي وليبيا في مجال مراقبة الحدود البرية والبحرية وتكريس شراكة فعلية في الغرض. حيث ادت الاستراتيجية الراهنة لتجميع المهاجرين جنوب ليبيا –حوالي سبعمائة الف مهاجر - الشيء الذي سبب اختلالا ديمغرافيا واضحا اضافة للمشاكل الامنية و زاد من تعقيد الازمة .