الوفاق والجيش الوطني الليبي (قوات خليفة حفتر) تقوم بانتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني».جاء ذلك خلال إحاطة قدمها سلامة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بحسب تغريدات للبعثة الأممية في ليبيا على «تويتر’’.
ومنذ سنوات، تتصارع على الشرعية والسلطة في البلد العربي الغني بالنفط كل من حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، و»الحكومة المؤقتة»، وهي مدعومة من قوات حفتر شرقي ليبيا.
وأضاف سلامة أنه «يتم استخدام المرتزقة الأجانب، وبالأخص في جنوب البلاد».ودعا إلى «التصدي لمسألة إفلات المجموعات المسلحة من العقاب.. يجب معاقبة جميع مرتكبي الانتهاكات الجسيمة، وفرض العقوبات وتقديم الجناة إلى المحاكم الوطنية أو الجنائية الدولية».ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من حكومة الوفاق ولا قوات حفتر بشأن حديث المبعوث الأممي.
وتابع سلامة: «دفعنا باتجاه اتخاذ خطوات ملموسة ومتوازنة لبناء المؤسسات الأمنية، ونحث السلطات الليبية على مراجعة الترتيبات الأمنية في طرابلس (غرب)، لتغير الوضع الراهن غير المحتمل وغير القابل للاستمرار».
وتشهد طرابلس، منذ 26 أوت الماضي، اشتباكات متقطعة بين مليشيات تدعي أنها محسوبة على حكومة الوفاق، وأخرى مناهضة لها، وطرف ثالث مكون من ضباط أغلبهم من نظام معمر القذافي السابق .وتتقاتل هذه الأطراف لبسط نفوذها على طرابلس، التي تعد مركزا لحكم البلاد.وقال سلامة إن عدد ضحايا اشتباكات طرابلس بلغ «120 قتيلًا و400 جريح و5 آلاف نازح وعمليات خطف ونهب».وشدد على أن «الأمن لا يمكن أن يظل في قبضة المجموعات المسلحة».وقال سلامة إن «الهجمات الارهابية في ازدياد، فمنذ مطلع العام الجاري قتل تنظيم داعش الارهابي ما يزيد عن 57 شخصًا، في 14 حادثة منفصلة».
غارة جوية
في الاثناء استهدفت غارة جوية سيارة في صحراء مدينة أوباري جنوب غربي ليبيا ،يعتقد أنه كان بها عنصر أو عناصر من ‹›داعش››،حسبما ذكر موقع»بوابة أفريقيا الإخبارية» امس الاول.
وتعرضت مدينة اوباري لهجمات جوية في شهري مارس وجوان الماضيين استهدفت قيادات تنظيم القاعدة.واسفرت الغارة التي وقعت في شهر مارس الماضي ، وأعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) ،عن مقتل القيادي في تنظيم القاعدة موسى أبو داوود، وشخص آخر.وقال البنتاغون إن الغارة تمت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا. وتقع مدينة أوباري عند تقاطع طرق الشبكات الإجرامية والتنظيمات المتطرفة التي دخلت ليبيا في السنوات الأخيرة بعد انهيار نظام الزعيم الليبي معمر القذافي في عام .2011 وانتشار الانفلات الأمني في البلاد.