فقط بين الحلف الثلاثي ايران وتركيا وروسيا مشيرا الى ان الاحداث الدائرة في سوريا مرتبطة بالمصالح الاقتصادية لهذه الدول . واكد في حديثه لـ «المغرب» بان الصراع سيطول اكثر من ذي قبل ولن تنتهي القضية بجلسة جنيف وجلسة سوتشي او اي مكان اخر.بحسب قوله .
• كيف هو الوضع في سوريا اليوم؟
الوضع في سوريا لم يتغير منذ بداية الصراع ، ما زال السلاح سيد الموقف ويتكلم بلسان حال الجميع في الداخل والخارج ، المجتمع الدولي استسلم للأمر الواقع بان القضية اكبر من حجمه ، وهو ما يسهل مهمة الامريكان والروس بالتحرك خارج الشرعية الدولية (المصطنعة) وفق الاحداث والتطورات المرتبطة بمصالحهم الاقتصادية وهيبتهم في الشرق الاوسط وامتداد نفوذهم .
• هناك تقرير عن تطوير اسرائيل اسلحتها النووية ، فما مدى امكانية اشتعال حرب اسرائيلية في المنطقة؟
اسرائيل تمتلك ما تريد من اسلحة نووية وربما اكثر من ذلك وهو سر قوتها المخيفة بالنسبة للعالم برمته ، رغم عدم امكانيتها لاستخدامه طالما الاحداث تأتي لصالحها ، لا توجد دولة تعاديها ،الجميع دون استثناء تربطهم علاقات سياسية واقتصادية مع تل ابيب ، منهم في العلن ومنهم في الخفاء ، وما يجري من توتر اخير بينها وبين الروس مجرد زوبعة اعلامية لا اكثر . بعد سقوط السوفييت بالتسعينيات ظلت موسكو الدولة القوية واستعادت قوة اقتصادها من راس المال اليهودي ، كل ما هنالك ان اية استراحة بين اصحاب الصراع داخل سوريا تتحرك اسرائيل بفترات متقطعة لتنهي الجولة ، وكأنها توصل رسالة قوية للشرق الاوسط بان ما تم حتى الان ليس بكاف وعليهم بدء المعركة ليتم تحديد الفائز وعلى ضوئها ستقرر سياستها في المرحلة المستقبلية.
امكانيات الحرب مفتوحة ومحصورة فقط بين الحلف الثلاثي ايران وتركيا وروسيا ، ما زال هناك اكثر من مئة الف مقاتل اجنبي تتحكم بهم تركيا وتبنتهم ، غالبيتهم من المتطرفين الشيشان والتركستانيين والأفغانيين ، ويقابل نفس العدد من نفس الجنسيات تابعين لايران ، جميعهم يمتلكون اسلحة خفيفة ومتوسطه لكن الامكانيات الاقتصادية مفتوحة وتسهل لهم مهماتهم بشكل كبير ، مما يدل بان الصراع سيطول اكثر من ذي قبل ولن تنتهي القضية بجلسة جنيف وجلسة سوتشي او اي مكان اخر.
• ماذا بعد اسقاط الطائرة الروسية وهل هناك تصعيد جديد؟
الحرب مستمرة وهناك مخطط بين موسكو وواشنطن سيحدد مناطق النفوذ داخل سوريا ، مع الأسف لا يوجد نظام قادر على اعطاء الشعب ما يريد ولا توجد معارضة لتكون البديل ، مما يوضح بأن القطبين الرئيسيين سيستمران في الوجود على الارض والجو إلى ان يحدد البحر من هو الأحق في البقاء .