كانت رئاسة المجلس دعت النواب لحضورها ، فيما تتالت ردود الأفعال المحلية والدولية المنددة بالعملية الارهابية التي استهدفت مقر المؤسسة الوطنية للنفط .من جانبه استقبل القائد العام للجيش خليفة حفتر في قاعدة الرجمة وزير خارجية ايطاليا لبحث اخر مستجدات الأزمة الراهنة في ليبيا.
واعلن المتحدث باسم مجلس النواب اضطرار رئاسة المجلس الى تأجيل جلستي الاثنين والثلاثاء المخصصتين للتصويت على قانون الاستفتاء على مسودة الدستور الشرط التشريعي لانجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية، المتحدث باسم البرلمان كشف بأن توقف حركة الطيران من طرابلس بسبب الأحداث الأمنية هو الذي أخر وصول نواب الغرب الليبي الى طبرق مقر البرلمان وعن موعد عقد الجلستين لم يحدد عبد الله موعدا وإنما ذكر أن عقد الجلستين ربما يكون خلال يومين أو بداية الأسبوع القادم الشيء الذي اعتبره المراقبون ارتباكا في أداء رئاسة مجلس النواب.
يشار إلى أن الأجسام التشريعية والاستشارية وحتى المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق تعرضت الى انتقادات كبيرة من طرف المبعوث الأممي خلال احاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، حيث أكد غسان سلامة بان اغلب تلك الأجسام غير منتخبة من الشعب وحتى الجسم الوحيد المنتخب وهو البرلمان فإنه جرى انتخابه بنسبة لا تتعدى 15 % وحذر سلامة بان البدائل موجودة لتجاوز فشل تلك الاجسام.
في هذا السياق يذهب أغلب المتابعين لمسار التسوية بأن صبر الأمم المتحدة نفذ حيال عبث السياسيين المحليين، وربما لجأت إلى الاعتماد مرة أخرى على الإعلان الدستوري لإقامة الانتخابات وإرسال قوة حفظ سلام إلى طرابلس قبل وعند إجراء الانتخابات القادمة.
إلى ذلك تتالت ردود الأفعال المحلية والدولية على خلفية استهداف مقر الوطنية للنفط بطريق السكة وبجانب مقر رئاسة الوزراء عملية ارهابية اتجهت فيها اصابع الاتهام لداعش الذي كان ضرب في ماي الماضي مقر مفوضية الانتخابات وأجمعت كل ردود الأفعال على ضرورة توحيد صفوف الليبيين لمواجهة الإرهاب .
إيطاليا على الخط
على صلة بالأحداث الدائرة في طرابلس وجمود العملية السياسية وصل إلى قاعدة الرجمة وزير الخارجية الإيطالي في زيارة غير معلنة حيث التقى القائد العام للجيش خليفة حفتر ،ووفق مصادر مقربة من القيادة العامة فإن المسؤول الإيطالي جدد حرص بلاده دعم التعاون مع ليبيا وشدد على اهمية الدور الذي يلعبه الجيش الليبي في محاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ومن جانبه جدد حفتر للوفد الإيطالي دعم الانتخابات شرط نزاهتها.
معلوم بأن علاقة قائد الجيش مرت بفترات جمود وبرود متعددة وتتهم قيادة الجيش الحكومة الإيطالية بالتدخل العسكري في غرب ليبيا وانحيازها إلى جماعة الإخوان وتيار الإسلام السياسي اتهامات وانتقادات ،يبدو ان الحكومة الايطالية تعمل حاليا على تجاوزها ومد جسور التواصل مع سلطات برقة بذلك جاءت زيارة وزير الخارجية الايطالي الى مقر قيادته الجيش وإجراء لقاء وصف بالمطول.