المتحدة الأمريكية، وأضاف أنّ هذه سوف تكون محطة حاسمة في إطار الأزمة السورية. واكد الخليفة العلي ان هذه العملية العسكرية التي سيقودها النظام والميليشيات المتحالفة معه وطبعا بغطاء جوي روسي، هذه العملية لن تكون إلا بعد توافق إقليمي ودولي، وهذا لم يتحقق حتى الآن وفق تعبيره.
وبخصوص التهديدات التي يشنها الغرب ضد نظام بشار الاسد قال محدثنا ان ه التهديدات التي أطلقها الغرب ضد النظام السوري إذا ما استخدم السلاح الكيميائي،تمكت من الإشارة إلى عدة نقاط: النقطة الأولى لن تغير أي عملية عسكرية غربية من المعادلات السياسية والعسكرية في سوريا. النقطة الثانية، التحذيرات الغربية موجهة إلى روسيا للتحذير من عملية عسكرية في إدلب تسبق التوافق الدولي.
وتزايدت في الاونة الاخيرة احتمالات شن الولايات المتحدة الامريكية ضربة عسكرية في سوريا وسط تحذيرات وتهديدات روسية من تداعيات مثل هذا التحرّك . وأشارت تقارير استخباراتية روسية ان واشنطن وحلفاءها يستعدون لتحرك عسكري في ادلب السوري مادفعها الى تعزيز تواجدها العسكري في الميدان السوري .
وأضاف العلي ‹›في نهاية المطاف أعتقد أنه لن تحدث عملية عسكرية غربية قريبة في سوريا، بمقابل ذلك نحن أمام احتمال كبير لتوافق دولي وإقليمي حول عملية إدلب، وتوسع أكبر للنفوذ الأمريكي في شمال شرق سوريا››.
وبخصوص المرحلة المقبلة وامكانية ترجيح كفة الحل السياسي قال محدثنا ان هناك عمل في هذا الاتجاه ولكن التوافق السياسي لم ينضج بعد. وأشار الى انّ التوافق السياسي شرط لعملية عسكرية في إدلب، وفي حال حدوث التوافق فإننا أمام عملية عسكرية سريعة وجراحية ومتحكم بها.
ضبابية في المواقف
يشار الى انّ روسيا حذرت مجددا يوم امس الولايات المتحدة الامريكية من أي «عدوان غير شرعي على سوريا»، وأعرب السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، عن قلق بلاده إزاء مؤشرات على استعدادات أمريكية لشن ضربات جوية أخرى ضد سوريا.
وحذّر أنتونوف من «أي عدوان غير مبرر وغير شرعي على سوريا».وأضاف السفير أنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين، في وقت مبكر من هذا الأسبوع، أن بلاده تشعر بقلق شديد إزاء تلك المؤشرات.وقال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشنكوف، إن الولايات المتحدة تواصل حشد حاملات صواريخ توماهوك في الشرق الأوسط. ويرى مراقبون ان زيادة نشاط الولايات المتحدة العسكري هو بدف خلق حرب لتشتيت الانتباه، لمساعدة ترامب في الهروب من فكرة العزل.
من جهتها دعت الأمم المتحدة امس كلا من روسيا وإيران وتركيا إلى عدم الانسياق الى معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها الجانبان غاز الكلور.وحذر ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا من حدوث سوء في التقدير، وهو ما سيؤدي إلى «تصعيد غير متوقع».وقال «لقد مررنا بذلك في الماضي وعلينا التأكد من أن هذا لن يحدث مرة ؤأخرى»، مضيفا أن استخدام الأسلحة الكيماوية سيكون «غير مقبول».
ويرى مراقبون أن ‹›الكيميائي›› كان دائما سببا في شن الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها ضربات عسكرية جوية ضد نظام بشار الاسد في سوريا ، وقد يكون هذه المرة ايضا الكيميائي تعلة وسببا لشن ضربة اخرى ضد اهداف تابعة للحكومة السورية .