من جانب آخر يومها الخامس دون حسم المعركة ويتبع اللواء السابع «الكانيات» نسبة إلى عائلة الكاني وزارة دفاع الوفاق في حين تتبع كتيبة ثوار طرابلس وكتيبة غنيوة –الأمن المركزي- وعبد الرؤوف كارة وزارة داخلية الوفاق ، بمعنى أن الحرب اندلعت بين وزارتي دفاع وداخلية حكومة فايز السراج.
وكان رئيس أركان الوفاق عبد الرحمان الطويل قد نفى تبعية اللواء السابع أي دفاع الوفاق بينما هدد وزير داخلية الوفاق بسحق اللواء السابع ما لم يعد إلى ترهونة.بعيدا عن تبعية المجموعات المتحاربة ثمة سؤال يطرح عن حقيقة دوافع وتداعيات الاحداث الراهنة ؟
يجمع المراقبون على أن هذه التطورات العسكرية ما كان لها أن تحدث باعتبار أن ليبيا تستعد لتهيئة شروط إنجاز الانتخابات المقررة نهاية العالم الحالي، وإستدرك هؤلاء ان تلكؤ مجلس النواب في التصويت على قانون الاستفتاء على الدستور ودعوات إيطاليا بضرورة تأجيل الانتخابات وترحيلها للعام القادم، كل هذا من شانه -ودوما بحسب المتابعين- أن يغذي الرأي القائل بوجود أطراف خارجية ضالعة في الحرب الدائرة في طرابلس بصفة غير مباشرة .
اذ تدرك إيطاليا وغيرها وحتى الأطراف المتقاتلة أن لا أحد بإمكانه حسم الحرب لصالحه لعدّة أسباب، لكن المؤكد لدى الحكومة الإيطالية أن حربا مثل هذه سوف تشعل الفتنة بين المدن والقبائل وترهب المواطن وتجعل المجتمع الدولي يتخلى عن إجراء الانتخابات في موعدها المقدر طالما أن الظروف الامنية لا تسمح بذلك.
تحالف مصراته الزنتان وترهونة لماذا؟
على علاقة بالحرب الدائرة في طرابلس والأطراف المشاركة فيها تجدر العودة إلى شهر جوان الماضي عند تاريخ توقيع اتفاق مصالحة بين مصراته الزنتان وترهونة ، حيث رحبت الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالمبادرة وأعتبرت الخطوة مهمة على نهج المصالحة المحلية، لكن ملاحظين محليين تخوفوا من عودة التحالف بين مصراته والزنتان والتحاق ترهونة به، فهذه الأطراف تسعى لاستعادة نفوذها في طرابلس. وفعلا هذه المخاوف تحققت من خلال الصراع المسلح الجاري الآن صحيح أن مشاركة كتائب مصراته اقتصرت لحد اللحظة على كتيبة الحلبوص التي انضمت لـ’’الكانيات’’ لكن الأيام القادمة قد تشهد إنضمام كتائب أخرى من مصراته.
وعن أخر المستجدات العسكرية أمر كتيبة ثوار طرابلس بإخراج كافة الأسلحة لوضعها تحت تصرف مقاتليه للتصدي للواء السابع ،بينما تحدثت مصادر عن خروج رتل مسلح من الزنتان في اتجاه طرابلس لدعم اللواء السابع.
حياد قوات حفتر
وعن الأنباء المؤكدة لوجود آليات عسكرية من اللواء السابع تحمل اسم حفتر وولاء اللواء السابع للقائد العام للجيش لم يصدر أي بيان أو حتى تصريح من قيادة الجيش يؤكد أو ينفي تلك الأنباء، فحتى تحرّك قوّات من قاعدة الوطنية نحو طرابلس لم يتأكد من مصدر رسمي ومسؤول.
لكن من جهة ثانية سبق للقائد العام ان أعلن رغبته في تطهير طرابلس من الميلشيات المسلحة، وقبل لقاء أبو ظبي وباريس ذهب حفتر إلى أبعد من ذلك بمطالبته بالقبض على أعضاء حكومة الوفاق ومحاسبتهم. في سياق الأعمال العسكرية لكن في إطار الحرب على الإرهاب شنت طائرة مجهولة غارة جنوب بني وليد أسفرت عن مقتل عنصر ‘’داعشي’’ بعد تأكيد تقارير إستخباراتية محلية ودولية وجود تجمّعات للدواعش في أودية بني وليد الخارجة عن سيطرة حكومة الوفاق والحكومة الموازية شرق البلاد.