مفاوضات سوريا تنهار: المبعوث الأممي يتحدث عن تقـدّم «متواضـع» والمعـارضة تغـادر جنيــف

قال مبعوث الأمم المتحدة، امس الخميس، إنه تم إحراز تقدم «متواضع» على صعيد توصيل المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين، وإن الحكومة ما زالت تمنع دخول الإمدادات الطبية والجراحية لبعض المناطق، ووصف ذلك بأنه أمر «غير مقبول».
وقال ستافان دي ميستورا

في تصريحات صحافية عقب اجتماع أسبوعي لقوة العمل الإنسانية التي تتألف من قوى كبرى وإقليمية، إنه سيعين في الأيام القادمة مسؤولا كبيرا ليتولى قضية عشرات الآلاف من المحتجزين وهي قضية تتسم بالحساسية السياسية.

المعارضة تغادر
المعارضة من جهتها غادرت جنيف، وقال كبير المفاوضين في هيئة التفاوض المعارضة محمد علوش، قبل أن يغادر جنيف إنه يجب على الحكومة وقف «المذابح» قبل استئناف المفاوضات، وقال محمد علوش الذي يمثل جماعة جيش الإسلام المعارضة اليوم الخميس إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام في جنيف والحكومة لم توقف «المذابح» وتطلق سراح آلاف السجناء.
وقبل أن يغادر محادثات جنيف قال علوش موجهاً حديثا إلى مفاوض الحكومة بشار الجعفري إنه إذا كان يريد حكومة وحدة وطنية حقيقية فعليه أولا إطلاق سراح عشرة آلاف سيدة في السجون وعشرات الآلاف من السجناء.وأضاف أنه يتعين عليه كذلك وقف «المذابح» التي ترتكب كل يوم، وبعد ذلك ربما يمكن استئناف المحادثات.

قلق أمريكي
من جانبها عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها حيال التقارير التي تفيد بأن روسيا تنشر المزيد من العتاد العسكري في سوريا، بحسب ما ذكره المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست. وكان إيرنست يتحدث امس الخميس في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية الرياض، حيث يحضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قمة مع زعماء دول الخليج لبحث قضايا الأمن في المنطقة.وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قد أعلن في أنقرة الخميس أن روسيا تبقي على «وجود عسكري كبير» في سوريا، رغم الإعلان عن «انسحاب جزئي» لقواتها.وقال ستولتنبرغ «رغم الإعلان عن انسحاب جزئي، نرى أن روسيا تبقي على وجود عسكري كبير لدعم نظام الأسد في سوريا».وأضاف أنّ وقف إطلاق النار، «ورغم الصعوبات»، يبقى «الأساس الأفضل لحلّ سلمي متفاوض عليه» للنّزاع في هذا البلد.

إجلاء 502 شخص
ميدانيا أُجليَ 502 شخص، من مناطق مضايا والزبداني والفوعة وكفريا، المحاصرة في سوريا، تحت إشراف الأمم المتّحدة. ووفقا لمصادر محلية نقل 34 مريضا من مضايا إلى المستشفيات في دمشق وجوارها، في حين نقلت 218 سيدة تم إجلاؤهن من مضايا والزبداني إلى إدلب، وقالت المصادر إن السيدات زوجات لمعارضين تم إجلاؤهم في وقت سابق.كما أُرسل 250 شخصا من الفوعة وكفريا إلى دمشق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115