اللاتي لا ترتدين الحجاب إلى تنظيم يوم يخصص لارتداء الحجاب الإسلامي طوال اليوم . وكان الهدف من ذلك حمل النساء المشاركات على الوعي بحالة الإقصاء في المجتمعات الغربية لمرتديات الحجاب. ولم تشارك في التظاهرة سوى بعض الطالبات لا يتعدى عددهنّ أصابع اليد الواحدة لكن التظاهرة التي غطتها معظم التلفزيونات الوطنية أحدثت انقساما بين مساند ومعارض.
وسببت هذه التظاهرة جدلا عميقا في الأوساط السياسية و الاجتماعية في مختلف مدن فرنسا وتناولت الصحف اليومية الحدث في كل الجهات. وقال منظمو التظاهرة أنهم لم يكونوا يترقبون ردة الفعل، التي كانت عنيفة في بعض الأحيان، ضد هذه التظاهرة في حين حصلوا على مساندة بعض الأوساط في المجتمع المدني. وكان القصد منها «التحسيس بمسألة الحجاب في فرنسا».
وجاءت التصريحات المعارضة أساسا من أحزاب اليمين الذين عبروا عن استيائهم لمثل هذه التظاهرات التي اعتبروها «استفزازا» للرأي العام الفرنسي في ظرف تشكو منه البلاد مخلفات الهجمات الإرهابية التي قامت بها مجموعات إسلامية، وتحاول ضمان الوحدة الوطنية في محاربة تنظيم «داعش». وصرح برونو لومار المرشح لتصفيات الرئاسة في حزب الجمهوريين وهو أستاذ في معهد العلوم السياسية أن «المرأة في فرنسا يمكن رؤيتها وأن هذا نوع من التبشير» الذي يرفضه النظام اللائكي داخل أماكن الدراسة.
في نفس المعهد ساندت منظمة الطالبات النسويات التظاهرة بقوة معتبرة أنها «تعطي الكلمة لنساء يتحدث عنهن الجميع دون سماع صوتهن.» وساعدت أهم منظمة نقابية يسارية ، الإتحاد الوطني لطلبة فرنسا، منظمي التظاهرة على تحقيق أهدافهم بتقديم النصيحة حتى لا تجهض التظاهرة في المهد إذا ما تفطنت إدارة المعهد لمحتواها.
مواقف عدائية حادة
وعبرت منظمات طلابية في نفس المعهد تابعة لاتجاه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وأخرى تابعة لليمين المتطرف عن رفضها....