أعادت قضية الأسرى الفلسطينيين الى الساحة الفلسطينية والعربية والدولية مشيرا الى ان إقامة 4 مراكز جديدة للتحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين هو استمرار لسياسة الاحتلال القائمة على الاعتقالات. مؤكدا ان عدد المعتقلين الفلسطينيين وصل الى 6500 معتقل بينهم 350 طفلا و1800 مريض واكثر من 32 صحفيا.
• تمّ خلال اليومين الاخيرين الافراج عن عديد الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بينهم الطفلة عهد التميمي فكيف ترون ذلك؟
الإفراج عن عهد التميمي والأسرى الآخرين هو مكسب للشعب الفلسطيني، وكذلك خروج اي اسير من السجون والمعتقلات الإسرائيلية
ويجب أن لا ننسى بان عهد هي نموذج نضالي تمثل الطفولة وتنقل شريحة الأسرى الأطفال وأصبحت باعتقالها رمزا للأطفال الأسرى ، حيث تم استقبالها استقبال الأبطال هي ووالدتها المعتقلة ، عهد أعادت قضيه الأسرى وتحديدا الأسيرات الى الساحة الفلسطينية والعربية والدولية لأهمية هذا الملف للشعب الفلسطيني.
• وكيف هو وضع الاسرى اليوم ؟
أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي صعبة للغاية في ظل الظروف التي يمرون بها نتيجة ممارسات اداره سجون الاحتلال، حيث هنالك المئات من الأسرى الأطفال ويبلغ عددهم 350 طفلا قاصرا حاليا موزعين على السجون ومراكز التوقيف . أيضا هنالك عشرات المرضى في سجن الرملة العسكري ويعيشون أوضاعا صحية خطيرة نتيجة للإهمال الطبي وهنالك عدد كبير ينتظر نقله لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
بالنسبة للاعتقالات الإسرائيلية ازدادت وتيرتها ، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال ما يزيد عن ثلاثة آلاف فلسطيني منهم الأطفال وطلبة الجامعات . وقامت قوات الاحتلال بنقلهم إلى مراكز التوقيف للتحقيق وهي مراكز تابعه لجهاز المخابرات الإسرائيلي. كما استهدفت قوات الاحتلال الصحفيين حيث ما زال اكثر من 32صحفيا معتقلا في سجون الإحتلال الإسرائيلي بالاضافة إلى اعتقال اسرى مرضى مصابين بالسرطان أوضاعهم خطيرة للغاية.
وهنالك معاناة كبيرة يعيشها اهالي الأسرى بشكل مستمر وهي رحلة الزيارات للسجون حيث يمضون ساعات على الحواجز الإسرائيلية مع تفتيشات مذلة ومهينة لأمهات
وزوجات الأسرى ويوجد عدد كبير من أمهات الأسرى محرومات من زيارة ابنائهن بحجة انهن يمثلن خطرا على إسرائيل.
• كيف ترون قانون القومية الاسرائيلي وما تأثيره على اوضاع فلسطيني الداخل؟
بالنسبة لقانون القومية الإسرائيلي هو بمثابة الرصاصة الاخيرة على اية مفاوضات أو عمليه سلام. وله انعكاسات سلبية كبيرة على حقوق فلسطيني 48 وحياتهم اليومية .
• بحسب تقديركم ما هي فرص المصالحة الفلسطينية بعد الورقة المصرية الاخيرة؟
بكل صدق الشارع الفلسطيني يعيش حاله احباط ، اذ لم يعد يثق بأي جلسات حوار أو مصالحة. رغم ذلك نتمنى أن يكون هناك مصالحة حقيقية تعيد الوحدة للصف الفلسطيني.