ترامب وحلفائه الأوروبيين الى حد اتهامه لألمانيا بأنها «اسيرة لروسيا» وذلك اثناء اجتماع قادة الغرب في بروكسل للمشاركة في قمة حلف شمال الاطلسي...
تصريحات تذكرنا ايضا بمواقف سابقة للرجل وصلت حد مقاطعة ترامب لقمة الدول السبع التي انعقدت في كندا قبل قرابة الشهر ...اما سبب الهجوم الجديد على المانيا فهو تلكؤ قادتها في زيادة مساهماتهم المالية في الانفاق العسكري الدفاعي لحلف شمال الاطلسي» ..فقد انتقد الرئيس الامريكي دعم المانيا لمشروع مد خط انابيب غاز في بحر البلطيق لاستيراد الغاز الروسي.
لم تعد الخلافات الاوروبية الامريكية خفية على احد بل برزت الى الضوء وتجلت في المواقف المتباينة والتصريحات المتبادلة بين الاطراف وقد بدا التوتر جليا داخل الحلف الاطلسي الذي تأسس عام 1949 في واشنطن بعضوية 29 بلدا في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا، من اجل الدفاع عن الامن القومي المشترك لهذه الدول..اما اليوم فيبدو أن هناك مصالح متباينة بين الأطراف
وانتقد ترامب ايضا باقي دول الناتو بسبب مساهماتهم المالية معتبرا ان عليهم ان يخففوا العبء عن دافعي الضرائب الامريكيين ..
وامتدت تصريحات ترامب النارية الى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وأشاد في الان نفسه بوزير الخارجية بوريس جونسون مرجحا أن يكون خليفة لماي.
وفي الحقيقة فان الجدل الأوروبي الأمريكي المتصاعد يطال عديد الملفات الحساسة في العالم مثل اتفاقية المناخ والتجارة وكذا الاتفاق النووي الايراني والعلاقة مع روسيا... والمحرك الاهم لمواقف ترامب هو معادلات الربح والخسارة للإدارة البيضاوية التي يبدو انها باتت ابعد ما تكون عن التزاماتها السابقة التي رسمت لوقت طويل علاقة الامريكيين بحلفائهم وخصومهم التقليديين ايضا ..وفي خضم المصالح المتباينة والمتحركة ، لا يبدو غريبا ان نجد ترامب يصافح الرئيس الكوري الشمالي في وقت لا يوفر فيه أي فرصة لشن هجوم جديد على الاوروبيين والمسرح الجديد لهذه الحرب الكلامية هو قمة الاطلسي المنعقدة في بروكسل.