أنه ناقش مع المسؤولة الاوروبية مقترح تشكيل حكومة توافق قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية .للإشارة فإن مقترح إنشاء هكذا حكومة جاءت على هامش اجتماع نائب الرئاسي أحمد معيتيق بعدد من اعضاء مجلس النواب في طرابلس، و قد اعلن معيتيق دعم الرئاسي للفكرة من أجل كسر الجمود السياسي وفشل مساعي تعديل الاتفاق السياسي .
وفي إطار حلحلة الازمة كشفت اللجنة التشريعية التابعة لمجلس النواب عملها على طلب اجراء الانتخابات الرئاسية في 30 سبتمبر القادم وترحيل الانتخابات البرلمانية لنهاية 2019 . ما أعلنته اللجنة المذكورة ينسجم مع رغبة عدة أطراف دولية وضمنها فرنسا ومصر والامم المتحدة .
من جهة ثانية أكدت المفوضية العليا للانتخابات عودة موظفيها للعمل من داخل مقرها في منطقة غوط الشعال التي تعرضت في وقت سابق لهجوم ارهابي انتحاري تبناه ‹›داعش›› الارهابي .مقترح تشكيل حكومة توافق الذي يجد دعم المجلس الرئاسي ومجلس الدولة يبقى في حاجة لقبول رئاسة مجلس النواب.السؤال المطروح هل تقبل برقة وقياداتها هذا المقترح ام ترفضه ؟.
قبل الاجابة لا بد من الاشارة الى ان المجلس الرئاسي من خلال رئيسه فائز السراج سبق ان قدم للمشير حفتر فكرة بعث حكومة واقتسام السلطة . وكشفت مصادر اعلامية حينها رفض حفتر للطلب والفكرة في حين نفت القيادة العامة للجيش المسالة جملة وتفصيلا .
اما في ما يتعلق بامكانية رفض أو قبول رئاسة البرلمان تشكيل حكومة توافق فان الأمر مرتبط دوما بموافقة القائد العام للجيش خليفة حفتر الحاكم الفعلي لاقليم برقة ،تبدو المسالة غامضة حيث ان المعروف عن حفتر سرعة تغيير مواقفه واتضح هذا من خلال رفض الانتخابات حينا ودعمها احيانا اخرى.
ومن الصعب معرفة وادراك ما الذي يريده الرجل ويخطط له سياسيا .ورغم توتر العلاقة بين القائد العام للجيش والقائد الاعلى للجيش عقيلة صالح، فان الاخير لا يمكنه اتخاذ اية قرارات دون موافقة حفتر.
على ضوء سيطرة الجيش على قرار البرلمان فان دعم رئاسة مجلس النواب لمقترح تشكيل حكومة توافق قبل الانتخابات الرئاسية، انما هو رهن ترضية القائد العام للجيش وتلبية طموحاته السياسية .
اخر جلسة للبرلمان في طبرق
أصدر وزير داخلية الحكومة المؤقتة تعليماته للجهات الامنية بالاستعداد لتأمين مجلس النواب عند انتقاله الى بنغازي المقر الدستوري للبرلمان وفق نص الاعلان الدستوري . من جانب ثان اعلنت قيادة الجيش ترحيبها بنقل اعمال البرلمان لبنغازي ،وجاء هذا التحرك بعد اجتماع حوالي 30 عضوا من مجلس النواب في بنغازي مطالبين بنقل البرلمان من دار السلام طبرق لبنغازي سيما بعد زوال اسباب عمل البرلمان في طبرق .
وكان رئيس البرلمان عقيلة صالح منح مجلس النواب اجازة حتى منتصف شهر رمضان ،غير انه أصدر بيانا امس و فور عودته من القاهرة أيد فيه نقل المجلس لبنغازي ومؤكدا ان جلسته الثلاثاء القادم هي اخر جلسة برلمانية في طبرق .
واختلفت ردود الافعال المحلية حيال خطوة نقل البرلمان من طبرق نحو بنغازي فبينما اعتبر شق كبير بان الفرصة عادت مجددا لانهاء مقاطعة نواب طرابلس وغرب ليبيا لاعمال البرلمان واتاحة الفرصة من اجل تفعيل عمل المجلس ، يرى شق آخر من المتابعين بان القيادة العامة للجيش سوف تزيد من سيطرتها على قرار البرلمان .