في مجلس الشيوخ في ليبيا ان المجلس يستعد لعقد مؤتمره العام ليطلع الرأي العام الليبي والعالمي على ما توصل اليه ملتقى اجدابيا للمصالحة الليبية الذي انعقد قبل أسبوعين في ليبيا. وشدّد ونيس على ان هناك مساعي عديدة للمصالحة الليبية تمت خلال الفترات الماضية برعاية مشايخ وأعيان القبائل والفاعلين الليبيين في مختلف المجالات الحقوقية والسياسية والاجتماعية من اجل التحضير للمؤتمر الوطني الجامع ..
وبشأن خارطة الطريق التي تم الاعلان عنها اكد في حديثه لـ « المغرب « الى ان الملتقى الذي عقد يومي 24 و 25 افريل الماضي تحت شعار « رؤية ليبيا بمجلس مشائخها» بحضور اكثر من 33 الف مواطن ، وتم خلاله الاعلان عن تأسيس المجلس الاعلى للشيوخ معتبرا ان المؤسسين يعتبرونه الحل الامثل لمعالجة ازمة الانقسام في كافة الكيانات التي انتهت شرعياتها في ليبيا مثل مجلس النواب واتفاق الصخيرات مشيرا الى ان اتفاق الصخيرات قد ولت صلاحيته ولم يعد يعالج الوضع الليبي . وهذا ما يدفع الى الانتقال للمرحلة التالية وهي التحضير لعقد المؤتمر الليبي الجامع لكل الاطياف الليبية على حد سواء. واضاف:«نحن نمثل جزءا من هذا المؤتمر لأننا نسبح في نفس التيار وبنفس المنهجيات ولكن بإرادة وطنية». وقال ان الاجتماع القادم الذي سيتم الاعلان عن موعده خلال ايام سيجمع مختلف القبائل الليبية وكذا المجلس الاعلى المصالحة في ليبيا واتحاد النساء والروابط الليبية ومؤسسات المجتمع المدني».
اما عن اهداف ورؤية المجلس لمستقبل ليبيا فأجاب بالقول :«حاولنا ان نلقي الضوء للعالم على ان ما تم في اجتماع اجدابيا وما اتفق عليه الليبيون في الداخل هو بناء الدولة وبالأخص المؤسسة الشرعية لذلك سمي «مجلس الشيوخ» بـ الكيان المفقود من اجل اعادة التوازن التشريعي لدولة ليبيا . واوضح انه ستتم دعوة كافة السفراء وبعض الشخصيات والقيادات الافريقية من الاتحاد الافريقي من اجل الاعلان عن اول خارطة طريق لمجلس الشيوخ تمهد الطريق للمصالحة الليبية وانهاء احدى اهم الازمات والمعضلات التي تواجه الليبيين».
واكد محدثنا ان مجلس الشيوخ يعمل في اطار مهام رئيسية تم وضعها ودراستها واقرارها ومنها الوثيقة الدستورية ( وثيقة حقوق الانسان ) وفق هيكل تنظيمي خاص.
وبحسب محدثنا فان ترسيخ الاستقرار في ليبيا ومحاربة الارهاب هي أحد التحديات الكبرى التي تقع على عاتق الليبيين ..معتبرا ان الاجتماع الوطني الجامع للم الشمل والمصالحة من شأنه ان يقوي الجبهة الداخلية في مواجهة هذا المشروع الظلامي الارهابي وفي مواجهة اية اطماع خارجية في هذا البلد. واكد ان أي حل لا يأتي تحت مظلة الحوارات الليبية – الليبية – لا يمكن ان يصب في صالح الشعب الليبي .
وفيما يتعلق بخارطة الطريق الاممية ودور المبعوث الاممي غسان سلامة أوضح الناشط السياسي والحقوقي الليبي ان اجراء الانتخابات في الوقت الراهن ينطوي على مخاطر لا يمكن التقليل من شأنها بسبب عدم تمكن الدولة الليبية بعد من فرض سيطرتها على كامل التراب الليبي ..مؤكدا ان توفير الظروف الملائمة -قانونيا وامنيا وسياسيا- هو الضمان من اجل اجراء انتخابات نزيهة وفي احسن الظروف وتعبر بالفعل عن القرار الليبي . يشار الى ان الوضع الامني شهد تقهقرا في الفترة الماضية بعد الهجوم الانتحاري الذي تبناه داعش الارهابي والذي جاء غداة اعلان المشير حفتر بدء هجوم «لتحرير» مدينة درنة الخاضعة لسيطرة «مجلس شورى المجاهدين»، وهو ائتلاف يضم ميليشيات اسلامية وارهابية.